بدأ بحث جديد بدراسة الأمراض العقلية ومشكلاتها المعقدة، إذ تستخدم الدراسة أعضاء عصبية أو أدمغة صغيرة مستمدة من خلايا مجموعة من مرضى مصابين بالفُصام، وقال العلماء إن البحث يمكنه أن يقربنا خطوة إلى الأمام نحو فهم أسباب هذا الاضطراب العقلي والنفسي المزمن والحاد. الفصام في مرحلة النمو المبكرة وفقا لمجلة «نيوزويك» الأميركية، فإن الدراسة يجريها باحثون من جامعة «بافالو» الواقعة بمدينة نيويورك الأميركية، وتهدف إلى فهم بعض المشكلات المعقدة فيما يعرف ب»الطب النفسي الانتقالي». يقول الباحثون، إن الفصام عادة يفهم على أنه عبارة عن مرض يبدأ في الدماغ في مرحلة مبكرة من النمو، ولذلك سعوا وراء اختبار هذه النظرية القديمة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، إذ تمكنوا من تكوين أعضاء صغيرة جدا تحاكي الدماغ الحقيقي في المراحل المبكرة من النمو الجنيني. واستخدم الفريق خلايا جلدية من مجموعة من المرضى البالغين الذين تم تشخيصهم بالفصام، وكذلك مجموعة مختلين معرفيا، وفي عملية تضمنت تزويد الخلايا بالعناصر الغذائية وتدويرها في أجهزة تمنع الجاذبية من تسطيحها، تم تطوير الأعضاء من هاتين المجموعتين.
تغيرات المسار الجيني بعد تكوين هذه الأدمغة الصغيرة، قامت مجموعة الباحثين بإجراء مقارنة بين الأعضاء المصابة بالفصام ومجموعة التحكم. واكتشفوا أن مجموعة الفصام ظهرت عليها الاختلافات التكوينية في جزء الدماغ المعروف بالقشرة. فالخلايا غير الناضجة ستتحول في يوم ما إلى خلايا عصبية كانت منتشرة في كثير من الاتجاهات، مع وجود مسافات كبيرة بينها.وتكمن الفكرة في التركيز على التغييرات أو الشذوذ الذي يكوّنه هذا المسار الجيني. وقال الفريق، إن المشكلات في المسار الجيني المعروفة بINFS ربما تؤدي إلى بعض التغييرات الفسيولوجية المسؤولة عن بعض أعراض الفصام.
عينة صغيرة جدا ذكر فريق البحث أن المشكلة التي تواجههم حاليا هو الحجم الصغير للدراسة، لأنها تطرقت فقط ل3 أعضاء تحكم و4 مكوّنة من خلايا ناس مصابين بالفصام. وأضافوا أن الفصام يُعدّ تشخيصا معقدا، وهو في حد ذاته موضوع جدل. فقد تكون هذه الأعضاء مفيدة لاستكشاف بعض النظريات، ولكن ما تزال التكنولوجيا تتطور. وتعدّ دراسة العوامل التنموية التي تسهم في الإصابة بالفصام مجالا حيا من الدراسات، وهو أحد المجالات التي يجتهد فيه علماء الأعصاب، ولكن فهم كيفية الاستخدام الأفضل لهذه التكنولوجيا الجديدة لا بد أن تتم الموافقة عليه.
أنواع الأمراض العقلية 1 أمراض عضوية ناتجة عن خلل في تكوين المخ وخلاياه 2 أمراض وظيفية كعجز أحد أعضاء الجسم عن القيام بعمله 3 أمراض تسممية نتيجة تناول مواد سامة 4 نقص فيتامينات أو نقص الأملاح المعدنية 5 أسباب خارجية كتلقي ضربة قوية على الرأس أو تعاطي المخدرات 6 أمراض عقلية نتيجة حدوث مشكلات للجنين خلال فترة الحمل
أمثلة الأمراض العقلية الفصام الهوس الاضطراب ثنائي القطب