كشف وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني عن عزم الأمانة تنفيذ عدة مشروعات عاجلة ب 20 مليون ريال، لحل مشكلة الارتفاعات السريعة في منسوب المياه الجوفية بأحياء شرق جدة. وأكد في تصريح إلى "الوطن" أن الأمانة بصدد فتح مظاريف مشروعات خفض منسوب المياه الجوفية بأحياء شرق جدة، في بداية صفر المقبل، وأن المنطقة التي ستنفذ بها هذه المشروعات، تشهد ارتفاعات مفاجئة وسريعة في منسوب المياه الجوفية، بخلاف ما كانت عليه قبل عدة سنوات. وقال إنه يجري العمل على دراسة أسباب المشكلة، إضافة للمشاريع القائمة حاليا في عدة مواقع شرق جدة. وأوضح القحطاني أن الأمانة تحاول جاهدة معالجة الوضع الحالي بعدة طرق، وبجهود ذاتية عبر توصيل المياه المتدفقة إلى أقرب مجارٍ لمياه الأمطار والسيول، وفي حدود المتاح فنياً وآلياً خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن حي السامر "شرق جدة" شهد عمليات نزح للمياه الجوفية ضمن عدة مشاريع منذ 8 أشهر مضت، وأن العمل جار لاستكمال ما تبقى من مساحات صغيرة، للوصول لحل جذري للطفوحات، وإنهاء معاناة الأهالي. من جانبهم، أكد أهالي حي "قويزة" شرق الخط السريع بجدة أنهم عسكروا طيلة الأسبوع الماضي أمام مكتب أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، وقدموا له عدة شكاوى حول تزايد طفح المياه الجوفية الملوثة داخل الحي، والتي وصلت إلى أحواش المنازل، والأدوار الأرضية. وأوضحوا أن أمين جدة وعدهم بانتهاء مشكلة الطفح في شهر صفر المقبل، الذي سيشهد فتح مظاريف عدة مشروعات تستهدف خفض منسوب المياه الجوفية في حيهم، وأنهم لم يخرجوا من الأمانة حتى أخذوا وعدا قاطعا بإنهاء معاناتهم مع طفح المياه. وكشفوا عن إرجاء قرارهم الأخير حول عزمهم اللجوء لجمعية حقوق الإنسان، للتدخل، وحمايتهم من هذا التلوث، قبل حدوث كارثة بيئية متوقعة - على حد تعبيرهم -، وأنهم سينتظرون تحقق الوعود التي قطعها أمين جدة على نفسه. وحول تطورات طفح المياه، أكد كل من سكان الحي محمد المطيري وسعد البسامي وأحمد الزهراني، أن مشكلة تدفق المياه الجوفية ما زالت مستمرة منذ كارثة السيول العام الماضي، وأن الطفح بدأ يزداد حتى غطت المياه الملوثة معظم شوارع الحي، وبدأت أجزاء منها تظهر داخل أحواش المنازل السكنية، مشيرين إلى استمرار 10 صهاريح تابعة للأمانة في شفط المياه الملوثة منذ الأسبوع الماضي.