أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بما بلغته في تعاونها وتنسيقها على المستوى الثنائي. وقال في محاضرة ألقاها في ندوة أقامتها هيئة شؤون الإعلام في مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين مساء أول من أمس "إن هذه العلاقات ليست كأي علاقات بين دولتين تُقاسُ بنوعية الاتصالات السياسية أو العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والتجارية والمالية والسياحية، أو غيرها من أنواع العلاقات التي تنشأ بين الدول؛ بل هي علاقاتٌ خاصةٌ بين دولتين تنظران إلى بعضهما على أنهما كُلٌّ في واحد. وإن الوصول إلى هذه القناعة لدى البلدين وقيادتيهما الرشيدة ليس وليد لحظة أو مصلحة عابرة؛ بل هو إرث حتمته الجغرافيا والتاريخ والدين وصلة الدم والقربى؛ حتى من قبل قيام الدول الحديثة بقرون. ويمكن القول نفسه أيضاً حول العلاقات بين دول الخليج بعضها بعضاً". وتطرق في إطار محاضرته الى منطقة الخليج العربي وما تواجهه من تحديات لما تجسده هذه المنطقة من أهمية استراتيجية واقتصادية ومالية مبينا أن هذه الأهمية تستدعي الحفاظ على أمن هذه المنطقة واستقرارها، مؤكدا أن مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة تقع، أولاً وأخيراً، على عاتق دولها وشعوبها؛ إذ إنها صاحبة المصلحة الأولى في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي؛ وعليها أن تحقق الوحدة فيما بينها في جميع المجالات. وتطرق الأمير تركي إلى العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية المتصلة بالمنطقة.