"اتفقوا على ألا يتفقوا" قد يكون هذا هو العنوان الأفضل للنتيجة التي آل إليها المؤتمر العام لرؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية واليمن والعراق الذي أقيم أمس لمدة ثلاث ساعات في فندق جولد مور بعدن دون أن يختتم ببيان رسمي. "الوطن" حضرت الوقت المسموح به لدخول وسائل الإعلام بداية المؤتمر، قبل أن يطلب رئيس اللجنة الفنية ل"خليجي 20" حميد الشيباني خروج جميع وسائل الإعلام ليبدأ الاجتماع الذي حضره ممثلاً للوفد السعودي وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس بعثة المنتخب للدورة سعود العبدالعزيز. وفي ختام المؤتمر هرعت وسائل الإعلام لمعرفة نتائجه فاكتفى رؤساء الاتحادات الخليجية وأمناء السر وممثلوهم بالتصريح كل حسب طريقته. وقال العبدالعزيز ل"الوطن": "ناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وأهمها التعديلات على لائحة دورات الخليج ومقترح زيادة مكافأة الحكام وإيفاد لجنة من أمناء السر الصيف المقبل إلى العراق للتأكد من الوضع الأمني والمنشآت الرياضية، ورفع تقرير نهائي عما إذا كانت العراق قادرة على استضافة "خليجي 21" أم لا، واقترح أن تكون البحرين بديلة للعراق حال عدم جاهزيتها". وحول القرارات التي تم اتخاذها، وما إذا كان المؤتمر لم يقرر شيئا وأجّل كل شيء، فقال: "عقد المؤتمر في جو أخوي تسوده المحبة، ولم يتم رفض أي طلب، وكان هناك بعض التحفظات حول موعد "خليجي 21" الذي يصادف يناير 2013 لمصادفة الموعد لتصفيات كأس أمم آسيا وتم تأجيل موعد بداية خليجي 21 لإخضاعه لمزيد من الدراسة وما زال الوقت أمامنا حيث تبقت سنتان على إقامة النسخة المقبلة". بدوره قال رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد ردا على سؤال "الوطن" ما إذا كان نجاح "خليجي 20" سيسهم في تنظيم العراق للنسخة المقبلة في البصرة: "المخاوف الأمنية كانت هاجسا يشغل كثيرا من الاتحادات الخليجية حتى وصلنا إلى اليمن ولعبت جميع المنتخبات وتسوقت في المجمعات التجارية وغادر أغلبها في أجواء آمنة ومريحة وهنا أشير إلى نقطة هامة هي أن العراق استضاف مؤتمرات على مستوى رؤساء الدول العربية ووزراء الخارجية العرب وعددا من الفعاليات والأنشطة الرياضية، وهو قادر على إنجاح كأس الخليج 21 وهناك خطة عمل مبكرة ينفذها الاتحاد العراقي ليكون العراق جاهزا من كافة النواحي لاستضافة الدورة". أما أمين عام الاتحاد اليمني، حميد الشيباني فأكد أن المؤتمر وجه الشكر للقيادة السياسية في اليمن وعلى رأسها الرئيس علي عبدالله صالح لما وجدته المنتخبات الخليجية من حسن تكريم وحفاوة استقبال وجودة تنظيم، وكشف أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات وتم إقرار تشكيل مكتب تنفيذي لبطولة كأس الخليج، وتقدمت بطلب استضافة مقره قطر والإمارات، وطلب من الدولتين أن تتقدما بملف خاص يدرس أفضلهما لاختيار مقر المكتب التنفيذي, وقال: "تم إقرار حضور لجنة من أمناء السر إلى العراق بعد ستة أشهر من نهاية خليجي 20 للتأكد من جاهزية البصرة لاستضافة النسخة المقبلة". من جهته استغرب رئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي تقديم الاتحاد العماني ورقة عمل في اجتماع عدن أمس مشابهة لورقة العمل التي تقدمت بها الإمارات في اجتماع مسقط في "خليجي 19" بشأن تشكيل الاتحاد الخليجي لكرة القدم وأن يكون هناك مقر دائم له، لكنه أشار إلى أن المهم أنه تم إقرار قيام ورشة عمل لأمناء سر الاتحادات الخليجية لإعادة دراسة اللائحة التنظيمية للدورة والاستعانة بحكام خليجيين من حكام النخبة في النسخ المقبلة واتخاذ لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فيما يخص قضية تجنيس اللاعبين.