شهد الصالون الثقافي لسفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة هشام ناظر أمسية شعرية عربية بحرينية أحياها الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع الذي أمتع الحضور بقصائده العامية والفصحى التي تناول فيها رحلاته وجولاته وذكرياته بالقاهرة مع الراحل الدكتور غازي القصيبي خلال دراستهما بجامعة القاهرة. وقد بدأ رفيع أمسيته بقصيدة في رثاء الشاعر والأديب الراحل غازي القصيبي قال في مطلعها: إن غازي كينونة هو وحده صنوه لم يكن وهيهات بعده وكتاب لا تسألن عن مداه فمداه لا يعرف الناس حده شاعر كاتب لفنون البديع الكثيرون لا يملون سرده قلم طيب النفوس نداه مثلما الروض حين يرسل ورده ومزايا ابن القصيبي كثر در بحر من قادر أن يعده؟ ثم ألقى بعض مقاطع من ديوانه "العرب ما خلوا شي" ومنها: يا يبه كم صار لك راقد؟ ألف سنة، ألفين سنة... هذي كله إرقاد أو هذي منون؟!! أهم زرعوا أهم صنعوا الله ساقيهم هل الكفر يزرعون ويصنعون يصنعون كل شي من الطيارة لي عود الأذون وإحنا مول ما نحرك إبرة الله عاطينا مفاتيح الحضارة والسحارة إشحن المركب ذهب أسود وهم كاش يدفعون يدفعون ويضحكون وإحنا نغرف وإحنا نصرف خير من الله، قدره لا بد يكون واللي ما يعجبه، يروح يشرب له مَي والعرب ما خلوا شي!! يذكر أن عبد الرحمن رفيع ولد عام 1938 في المنامة بالبحرين وأنهى تعليمه الابتدائي والثانوي بالبحرين ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وعمل مراقباً للشؤون الثقافية بوزارة الإعلام البحرينية وأصدر عدة دواوين منها: "أغاني البحار الأربعة" (1971)، و"الدوران حول البعيد" (1979)، و"يسألني" (1981) و"ديوان الشعر الشعبي" (1981)، و"أولها كلام" (1991).