أبدى عدد من سالكي الطرق الرئيسية بمدينة نجران تذمرهم واستياءهم من دخول الشاحنات في أوقات الذروة، مشيرين إلى أن هذا الأمر خلق تزاحما عند إشارات المرور وعشوائية في انسيابية الحركة وزيادة الحوادث المرورية. وقال محمد الحارثي إن العمالة الوافدة التي تقوم بالعمل في تلك الشاحنات تجوب الشوارع الرئيسة وقت الذروة في الصباح الباكر دون مراعاة لظروف سالكي الطرق من الموظفين والموظفات وطلاب وطالبات المدارس. وأضاف صالح اليامي أن عمالة الشاحنات تجدهم على مرأى من الجميع يضايقون طلاب التعليم العام والكليات والمعاهد في الشوارع ويؤخرونهم في الوصول إلى مدارسهم، حتى وصل الأمر إلى لجوء أولياء الأمور لإيصال أولادهم للمدارس والتأخر على حساب أعمالهم - على حد قولهم - خوفا من وقوع حوادث مروعة. وقال محمد آل زمان إن البعض منهم يقوم بإيقاف شاحنته داخل المنطقة، فتجدهم مثلا يقفون بجوار المحلات والمعهد الصناعي دون تدخل من الجهات الأمنية، وفي الصباح تراهم يجوبون الشوارع العامة دون مراعاة لحقوق الآخرين. من جانبه أوضح مدير إدارة مرور منطقة نجران العقيد علي سعد آل هطيلة ل"الوطن" أن إدارته وضعت ثلاث دوريات للمرور في مداخل نجران الثلاثة: من جهة خميس مشيط، وشرورة، والرياض. كما تم عمل ثلاث لوحات تحذيرية مكتوب عليها باللغة العربية والإنجليزية خصوصا كون سائقي تلك الشاحنات من العمالة الوافدة. وبيّن آل هطيلة أن أفراد المرور يحتجزون الشاحنات على ثلاث فترات الأولى من الخامسة فجرا وحتى الساعة الثامنة صباحا، وذلك للعمل على انسياب الحركة المرورية أوقات الذروة، والفترة الثانية من الثانية عشرة ظهرا وحتى الثالثة عصرا، فيما تكون الفترة الأخيرة من الساعة الخامسة عصرا وحتى العاشرة ليلا. وقال آل هطيلة إن هناك شاحنات تدخل إلى المدينة في غير تلك الفترات وتعمد في الصباح الباكر إلى التجول في المنطقة , إلا أن أفراد المرور لها بالمرصاد من خلال الدوريات المتواجدة في الميدان، ويتم ضبطها وإعطاء أصحابها مخالفات مرورية ويتم احتجازها. وقال إن المرور يسمح لسيارات الأمانة بالدخول لرفع النفايات من الأحياء بعد الخامسة فجرا ومن ثم إيقافها بعد ذلك بحوالي ساعة خوفا على الطلاب من الاصطدام بها. وطالب عدد من أهالي المنطقة إدارة المرور بنجران بأخذ الحيطة والحذر ومنع هؤلاء العمالة من قيادة الشاحنات وقت الذروة وانطلاق الطلاب إلى مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم.