أوضحت صحيفة «ذي أستراليان» الأسترالية في تقرير لها نشر أخيرا الأسباب التي جعلت مدينة ملبورن تتبوأ المركز الأول كأفضل مدينة للعيش في العالم للسنة السابعة على التوالي، إذ قالت إن هذه المدينة حققت نتائج مميزة في قطاعات مهمة مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والبنية التحتية. وكانت ملبورن قد تصدرت قائمة المدن ال140 التي درستها وحللت معلوماتها وحدة الاستخبارات الاقتصادية، وتتبع مجموعة «الإيكونوميست» المتخصصة في خدمات الاستشارات والتوقعات من خلال البحث والتحليل. وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف السكن والازدحامات الخطيرة وتضخم عدد سكانها بزيادة بلغت 2000 أسبوعيا، إلا أن ملبورن تمسكت بالصدارة كأفضل مدينة للعيش. الرياضوجدة ضمن الأفضل في الشرق الأوسط وفقا لصحيفة «مسقط ديلي» العمانية، احتلت مدينة دبي ترتيب المدن في الشرق الأوسط ثم أبوظبي فالكويت والرياضوجدة، ثم الدوحةومسقط، والبحرين، وعمان. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن مدنا سعودية مثل الرياض والجبيل والدمام، دخلت ضمن قائمة أسوأ المدن من ناحية تلوث الجو الأمر الذي يجعل مثل هذه التقارير العالمية المختصة بأفضل البيئات صلاحية للعيش تأخذ في العين الاعتبار ميزة البيئة وقدرة الناس على التكيف عليها والعيش فيها. وقال التقرير إن كثيرا من مدن العالم تحاول التقدم وتحسين بنيتها التحتية وعدد من القطاعات الجاذبة سواء للراغبين في العيش بتلك المدن أو الراغبين في الاستثمار أو السياحة. وتحاول الجهة المنفذة للتقرير بيعه على الشركات حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات بشأن مستويات الأجور الإضافية للمديرين التنفيذيين الذين ينتقلون للخارج. ويوصي التقرير الموظفين أن يصلوا إلى أعلى مستوى من الرواتب حتى ولو كانوا في مدن بنسبة معيشية أقل. سيدني ضحية الإرهاب تقول صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية إن مدينة سيدني خرجت من قائمة أفضل 10 مدن واستقرت في المرتبة 11 وذلك لأسباب أمنية تتعلق بالإرهاب. وتقول كثير من التقارير إن المدينة حاليا مستهدفة من جماعات إرهابية ومتطرفة الأمر الذي لم يساعد المدينة ضمن هذا التصنيف. إلى ذلك، قالت الصحيفة إن خبراء الاقتصاد يقيمون المدن من مجموع 100 علامة من عدة نواح تضم الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية، ولا يتم النظر في تكاليف السكن. وكانت نسبة ملبورن الكلية والعامة 95.5 درجة، الأمر الذي جعلها في المركز الأول. الرأي المعارض كان حاضرا، إذ قال بروفيسور الجغرافيا في جامعة ملبورن كيت شو: «نجعلها أفضل للعيش لمن؟ تجاهل الترتيب الفجوة الاقتصادية المتنامية في ملبورن بين الفقراء والأغنياء». وقالت إيما كينج من المجلس الفكتوري للخدمات الاجتماعية: إن التقرير لم يطلع على حقائق الحياة لجميع سكان ملبورن. هل قام الاقتصاديون باستطلاع شخص يعيش تحت الجسر أو شخص لا يأكل ليدفع فواتيره؟ وأضافت: «ملبورن هي مدينة رائعة، لكن بالنسبة للكثيرين فهي توفر حياة سهلة فقط».