ختمت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر مشاركتها في ورشة عمل تنسيق الحركة الدولية للعمل الإنساني، والتي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر «ICRC» والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر «IFRC»، واستضافتها بيروت 3 أيام. وتأتي هذه الورشة التي ختمت أمس، وشاركت فيها 9 جمعيات عربية و12 جمعية أجنبية، وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية ذات الصلة، في ظل تزايد المآسي الإنسانية في المنطقة، وأهمية تعزيز التنسيق في هذا الجانب. ممارسات جيدة استهدفت الورشة تسليط الضوء على مبادرة «تعزيز وتنسيق وتعاون الحركة» في سبيل تحقيق مزيد من التنسيق العملياتي الصحي بين شركاء الحركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتركيز على الاستفادة من الأمثلة العملية خلال الأشهر الأخيرة، وتوضيح الممارسات الجيدة، ومناقشة نقاط العمل المنطبقة على نحو ملموس في السياقات الإقليمية المختلفة، إضافة إلى وضع نهج عملي باتجاه التنسيق والتعاون داخل الحركة من المنظار العملي على الأرض. سعيا إلى تصميم مستقبل مبادرة «تعزيز الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» التي أطلقتها عام 2015 من أجل إعادة هيكلة وحدة الكوارث «DMU» إلى وحدة الوقاية من الأزمات والكوارث والاستجابة لها والتعافي «DCPRR». عملية مساندة طرحت المنظمة في الورشة مشروع المنصة الإلكترونية «انسجام»، وهي منصة تنسيقية للمنظمات العاملة لتنسيق العمل الإنساني كأحد المخرجات العملية المساندة للمنظمات العاملة في الميدان، وتقديم المعلومات المهمة عن الاحتياجات للجهات الداعمة، وهو ما يتوافق مع رؤية الورشة حول تصميم مستقبل مبادرة «تعزيز الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». أدوات وآليات أوصت الورشة بزيادة الوعي حول عملية تعزيز التنسيق والتعاون ضمن أعضاء الحركة الدولية، وتنفيذ الأدوات والأليات حسب التوصيات التي تم الخروج بها، وضرورة تحديث المعلومات حول الإنجازات والتحديات الأخيرة في ملف تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، وتعزيز دور وحدة الوقاية من الأزمات والكوارث والاستجابة لها والتعافي «DCPRR» في مكتب الاتحاد الدولي، مع وحدات الطوارئ في الجمعيات الوطنية، لضمان الجاهزية في حال الأزمات. وتطوير العمل اللوجستي المشترك وخطة العمل طويلة الأمد، إضافة إلى الاستمرار في تطبيق أدوات الجهوزية المشتركة والتدريب بين مكونات الحركة، وضمان شمول بناء قدرات الجمعيات الوطنية في حالات الطوارئ. وتحسين مفهوم وتنفيذ النداء الدولي الموحد، واكتشاف طرق تأمين دعم مالي أوسع، إضافة إلى إظهار أفضل لاستجابة الحركة.