لعل أكثر ما يلفت الناظر إلى "بيت الفيفا" الذي دشن عام 2007 وبلغت كلفته الإجمالية 150 مليون دولار، ضخامة هذا المجمع المصنوع بمجمله من الزجاج في الواجهة الخارجية له. وعندما يسأل رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عن هذا الأمر يرد بقوله "لقد صمم خصيصاً لتدخل الأنوار كافة أرجائه وهذا الأمر يخلق الشفافية التي نتطلع إليها جميعاً داخل عائلة الفيفا". ويتضمن المبنى خمس طبقات تحت الأرض وقاعة رياضة، وأخرى للتأمل، وحديقة وملعب كرة قدم حقيقي ويضيف بلاتر عن هذا الصرح "إنه أكثر من مجرد مبنى، إنه بمثابة المنزل الذي يجتمع فيه الأشخاص فيتحدثون ويرتاحون ويستطيعون الانعزال في أرجائه للراحة أو للتأمل". تحولت الفيفا من مؤسسة تضم 11 عاملاً بدوام كامل عام 1975 إلى منظمة ضخمة يعمل فيها حالياً حوالي 300 شخص. يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الهيئة الأهم في العالم حالياً من حيث عدد الأعضاء المنتسبين إليه (208 أعضاء) أي أكثر بنحو 30 من الدول المنتسبة إلى الأممالمتحدة، وقد أبصر الاتحاد النور في 21 مايو 1904 في باريس وتشكلت الهيئة التأسيسية من سبع دول هي: فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا وإسبانيا والسويد وسويسرا. وراحت قوة الاتحاد الدولي تتنامى شيئاً فشيئا حتى أطلق عليه لقب "الأممالمتحدة لكرة القدم" وأكبر إمبراطورية في التاريخ. وفي بداية الخمسينات زاد عدد الدول المنتسبة إلى الاتحاد الدولي بعد تأسيس الاتحادين الآسيوي والأوروبي عام 1954، علماً بأن الاتحاد الأميركي الجنوبي أُسس عام 1916، والاتحاد الإفريقي عام 1956، واتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) عام 1961. وأصبح الاتحاد الدولي مؤسسة ترعى شؤون اللعبة من جوانب عدة، فهناك لجان مالية وأخرى للحكام وثالثة للصحافة وأخرى لتطوير اللعبة وأخيرة للطب. ويضم الاتحاد الدولي حاليا 208 اتحادات وطنية، ويشرف على مسابقات عدة أبرزها كأس العالم، ويتخذ من زيورخ بسويسرا، مقرا له منذ عام 1932.