قال موقع «إن بي آر»، في تقرير له، إن أكثر من مليون طفل يواجهون سوء التغذية ومعرضون للإصابة بالكوليرا، في مناطق اليمن الأكثر تضررا من الحرب التي يشنها الانقلابيون. وأستند التقرير الذي أعده الكاتب ميريت كيندي، على تحليل جديد أجرته منظمة إنقاذ الطفولة، مبينا أن «الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بات جهاز المناعة لديهم ضعيف جدا وهم معرضون للموت بنسبة ثلاث مرات أعلى من الأشخاص الطبيعيين في حال تعرضهم للكوليرا». وأضاف التقرير أن «التحليل يشير إلى أن تفشي المرض في البلاد يمكن أن يرتفع وهي أسوأ حالة بالإصابة بالكوليرا في العالم خلال سنة واحدة منذ أن تم حفظ وتسجيل السجلات والأرقام»، لافتا إلى أنه في غضون ثلاثة أشهر فقط منذ بدء تفشي المرض وصلت الإصابات في اليمن إلى أكثر من 360 ألف حالة مشتبه فيها، كما أن آخر تقرير لمنظمة «إنقاذ الطفولة» ذكر أن الرقم وصل إلى 425 ألف حالة، وهذا يتخطى الرقم القياسي الذي كان 340.311 ألف حالة في هاييتي عام 2011. تدمير الخدمات الصحية ذكر التقرير أن الكوليرا تسبب الإسهال والقيء والجفاف الشديد ويمكن علاجه من خلال الأدوية عبر الفم أو الوريد، غير أن البلاد التي تعرضت للحرب لمدة ثلاث سنوات تقريبا دمرت بنيتها التحتية الصحية مما يقلل من فرص العلاج. ونقل التقرير عن منظمة أوكسفام قولها «إن الحرب دمرت وأضرت بأكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد مع استمرار تفشي وباء الكوليرا»، لافتا في نفس الوقت إلى ما أشارت إليه منظمة إنقاذ الطفولة بأن «الموظفين الحكوميين مثل الأطباء والعاملين في الصحة لم يتقاضوا أجورهم منذ عام». أوقفوا الحرب حسب التقرير فقد طالب مدير اليونسيف، انتوني ليك، في إحدى المقابلات الصحفية، بإيقاف الحرب، مضيفا أن الأطراف من خارج وداخل اليمن يجب أن يلعبوا دورا في ذلك. يذكر أن المرض قد انتشر في جميع أنحاء البلاد، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإنه تم الكشف عن حالات يشتبه فيها بمرض الكوليرا في 21 محافظة يمنية من أصل 23 محافظة.