أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس، أن الإمارات ليست مسؤولة عن اختراق مزعوم لمواقع قطرية والذي ساهم في اندلاع أزمة دبلوماسية مع الدوحة قبل شهر. ونفى قرقاش تقريرا أوردته صحيفة واشنطن بوست، وقال في تصريحات أدلى بها من أمام مركز دراسات «تشاتام هاوس» في لندن، إن «قصة واشنطن بوست عن أننا فعليا اخترقنا القطريين ليست حقيقية». وكان تقرير الصحيفة الأميركية قد نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإمارات خططت لاختراق موقع وكالة الأنباء القطرية. وعد قرقاش أن «انعدام الثقة مع الدوحة وراء تفاقم الأزمة الحالية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى»، لافتا إلى أن المصرف المركزي القطري لطالما موّل العمليات التخريبية في المنطقة. وقال إن قطر لديها احتياطي نقدي يصل إلى 300 مليار دولار، لكنه يستخدم في دعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أن «دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في سورية أضعف المعارضة المعتدلة»، مشيرا إلى تورط الدوحة بدعم إرهابيين في سورية وليبيا، مؤكدا أن «قطر لها علاقات بالقاعدة وتنظيمات مشابهة»، كما أنها «تاريخيا تمول الإرهاب على أعلى المستويات». وأردف قرقاش «قطر أنفقت الملايين لإضعاف مصر وعملت على زعزعة استقرار السعودية»، موضحا أن «الدور القطري في زعزعة الاستقرار يجب أن يتوقف». وتابع «لن نصعد أكثر من التدابير السيادية التي تحق لنا في سبيل ضمان ألا تعود قطر لدعم الإرهاب»، داعيا إلى «فرض مراقبة دولية على قطر، للتأكد من التزامها بتعهداتها، ووقف رعايتها للأفكار الإرهابية». وقال قرقاش إن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولاياتالمتحدةوقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا، مشددا على أن «هناك مؤشرات على أن الضغط الذي يمارس على الدوحة ينجح». وأضاف أن «الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مستعدة لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا».