عزا مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء سامي بن عبداللطيف الجمعان ظهور المسرحية في الأدب العربي الحديث، إلى قدوم الفرق الأوروبية والبعثات العلمية إلى العالم العربي، واحتكاكها بعناصر الثقافة، والنشاط المسرحي المنهجي في المدارس الأوروبية المنشأة في الوطن العربي. جاء ذلك في ورقته مساء أول من أمس التي قدمها عن "نشأة الفن المسرحي"، في فعاليات الدورة المسرحية التربوية التخصصية الأولى التي تنظمها إدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في الأحساء بالشراكة مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء, ومشاركة 20 معلما. واستعرض الجمعان جملة من الظواهر التمثيلية العربية كالسماجة، والمساجلات الشعرية، والكرج، والأساطير والخرافات، وعروس الشعر (عروس الجن)، والحكايات والسير الشعبية، والمحبطون والمساخر والصفاعنة، واللعب والملاعيب، والراوي والرواية والحكواتي، والممثل الفرد، وفن المقامة، والفصول المضحكة (السامر الشعبي، المسرح الشعبي الارتجالي)، ومسرح الحلقة والبساط وسلطان الطلبة، وخيال الظل، والبابات والأراجوز، وصندوق الدنيا. وأضاف الجمعان أن هناك روادا للمسرحية العربية في العصر الحديث أمثال النقاش، والقباني، ويعقوب صنوع في مصر، مشيراً إلى اليونانيين وريادتهم في الفن المسرحي، والتي من أسبابه الاستعداد الفطري، والمدنية والنظام، والموقع الجغرافي، وغنى مصادر الفكر الدرامي، والمسابقة المسرحية السنوية. كما قدم المسرحي إبراهيم بن عبدالله الخميس، محاضرة بعنوان "أسس كتابة النص المسرحي"، تحدث من خلالها عن تعريف المسرح، وأساسيات النص المسرحي من حيث الفكرة، والحدث، والشخصية، والصراع، والحوار، والحبكة، واتجاهات الكاتب المسرحي وتكوينه، ومبادئ أساسية للكتابة المسرحية، والخصائص النفسية لمراحل النمو، وكذلك الفرق بين النص المسرحي في السابق، والوقت الحالي، والأطر التي تغيرت على ذلك، والإرشادات لكتابة النص المسرحي. بدوره، ذكر مدير النشاط الطلابي في تعليم الأحساء يوسف بن عبداللطيف الملحم أن هذه الدورة التدريبية المتخصصة في مجال "المسرح"، هي باكورة الشراكة التي عقدت بين إدارة التربية والتعليم ممثلة في النشاط الطلابي الثقافي والأدبي وبين جمعية الثقافة والفنون في الأحساء لتأهيل وتدريب عدد من معلمي مدارس الأحساء في مجال المسرح، وذلك ضمن مشروع تطوير المسرح المدرسي، الذي تعمل الإدارة حالياً على تفعيله وإعادة الروح التربوية للكثير من المسارح المدرسية في الأحساء.