فشلت إدارة نادي الهلال في تفادي المطب الكروي الذي وقعت فيه بسبب لاعب الفريق الأول لكرة القدم فيصل الجمعان، بعد اكتشاف وجود حالة منشطات لدى الأخير عقب مشاركته أمام القادسية بدوري زين وتعاطيه مادة محظورة مطابقة لما تم ضبطه مع لاعب فريق الرائد ماجد المولد في الموسم الماضي. وتتحمل الإدارة الهلالية جزءا مما حدث لعدم تدقيقها في التحري والسؤال عما يخص اللاعب في الجوانب البعيدة عن الحياة الكروية والبحث عن أسباب تخليه عن المشاركة في بعض لقاءات فريقه السابق الفتح قبل أن يعود إلى الهلال بعد احتراف ثلاث سنوات مقابل أربعة ملايين ريال، فقد كان غياب اللاعب مريباً عن لقاءي الفتح أمام الاتحاد والرائد الموسم الماضي راسماً أكثر من علامة استفهام، خصوصاً أنه لا يعاني من إصابة وكونه أحد العناصر الأساسية المؤثرة في خارطة فريقه. كما أن الجمعان الذي مثل الفتح في مواسمه الأربعة الأخيرة, لم يستوعب الدرس جيدا بعد أن عاد الهلال إلى احتضان موهبته التي أبرزها وأخرجها للكرة السعودية بتدرجه في درجتي الناشئين والشباب, وكان الكاسب في كل الأحوال نادي الفتح الذي أودع ملايين الهلال في خزانته قبل أن يصرفها في معسكره الخارجي وفي تسيير شؤون أخرى وتسديد بعض مستحقات اللاعبين في تصرف ذكي يحسب لإدارة العفالق التي أحسنت إخراج اللاعب من كشوفات النادي بطريقة مربحة للغاية, وكان الخاسر في المقام الأول فيصل الجمعان الذي سيلقى عقوبة إيقاف لمدة سنتين, يليه نادي الهلال الذي أسقط اللاعب للفتح مجانا لملفات شبه سرية يعرفها المقربون جدا من القرار الهلالي. وأعاد مسيرو الأمور في نادي الهلال بتنازلهم عن الجمعان، ما حدث مع اللاعب منصور الهديان (مع اختلاف الظروف) وإسقاط اسمه من كشوفات الفريق وقت إدارة الأمير خالد بن محمد للنادي قبل سنوات، لمصلحة نادي الشعلة ومن ثم محاولة استرداده، إلا أن ذلك لم يتم بعد مطالبة الشعلة آنذاك ب 600 ألف ريال مقابل إسقاطه وعودته للهلال، وهو ما دعا الإدارة آنذاك لصرف النظر عن اللاعب. ورغم أن مبلغ الأربعة ملايين الذي دفعته إدارة الهلال لنظيرتها في الفتح، لا يمثل ثقلاً كبيراً عليها في سبيل تنفيذ رغبة المدرب السابق، البلجيكي إيريك جيريتس، مقارنة بالصفقات التي عقدتها مع عدد من اللاعبين وتجديد عقود مع 24 لاعبا، إلا أنها دفعت ثمن عدم عملها بنصيحة أحد وكلاء اللاعبين الدوليين المنتمين لنادي الهلال (تحتفظ "الوطن" باسمه) بضرورة إعادة تأهيل اللاعب في البرازيل قبل رحيله للفتح. وسيكون اليوم الأخير من نوفمبر الحالي فاصلاً في إثبات إيجابية حالة اللاعب التي تم اكتشافها أو سلبيتها من خلال نتائج معامل سويسرا للكشف عن المنشطات, وعلى ضوئها سيتحدد موقف نادي الهلال الرسمي الذي سيتميز بالوضوح والشفافية كما أشير في بيان الإدارة المطول عقب الإعلان عن اكتشاف الحالة الذي بثته رسميا عبر مركزه الإعلامي. وكان وكيل أعمال اللاعب، جاسم الحربي اعتذر ل"الوطن" عن التعليق على حالة الجمعان الذي يرتبط معه بعقد وكالة لسنتين مقبلتين. من جهة أخرى، فضل المدير الفني لفريق الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون، اقتصار مران أمس الصباحي في معسكر الدوحة، على خمسة لاعبين هم حارس المرمى عبدالله السديري، المدافع حسن خيرات، لاعبا الوسط سلطان البرقان وكريستيان ويلهامسون والمهاجم ياسر القحطاني . ومنح الجهاز الفني الثنائي أسامة هوساوي وخالد عزيز راحة لمدة يومين حيث عاد الأول ظهر أمس إلى السعودية وينتظر أن يلحق عزيز به أيضاً صباح اليوم.