حذر مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، من فكر «جماعة الإخوان الإرهابية»، مؤكدا أنها تلتقي مع ربيبتيها «داعش والقاعدة» في إقامة ما أسمته بالدولة الإسلامية الواحدة على نظريات التطرف التي أسّس لها الدستور الإخواني. وشدد المركز عبر عدة تغريدات بثها حساب المركز ب«تويتر»، على أن الإسلام حارب إنشاء الجماعات «الدينية» خارج الإطار العام لاسمه وثراء تنوعه العلمي وتعايشه مع الجميع، فنكثت جماعة الإخوان بسكينة هذا الوئام. واعتبر المركز أن غياب المحسوبين على الدعوة عن قول: «كلمة الحق» في مواجهة: تدابير الإساءة لأوطانهم يكشف رصيدهم ويُنبِّه على خطرهم وخطر منصّات نشر أفكارهم. وأضاف: «يرتكز الفكر الإخواني على عدم السمع والطاعة إلا لمُرشديه، وإن لم تنعقد لهم ولاية لضلال الخلق عن إقامة الدولة الإسلامية الواحدة على نظرياتهم». التعايش البراجماتي عد المركز أن الفكر الإخواني يرشد أتباعه بالتعايش البراجماتي في زمن غياب دولته المنتظرة مع مضي التنظيم في تحقيق أهدافه «وقاعدته: الغاية تبرر الوسيلة»، مضيفا أن «الحالة الحُكمية في الفقه الإخواني تُمثل سياق الضرورة، ولذا تجده يلتفت عليها متى رأى أن حالتها ارتفعت، وهو ما يبرر وقائع غدره وإرهابه». وأشار المركز إلى أنه من محفزات الفكر المتطرف نحو الإرهاب ما يسمى ب«التعبئة الجهادية» لجماعة الإخوان للشباب المسلم في قضايا تحكمها اعتبارات وموازنات ونظام دولي، لافتا إلى أن المتصدر للعلم والدعوة إذا لم يكن محتفيا بدولته التي كونته ورعته وصانت حدود الشرع فاحذره في نفسك وولدك وأهلك، فإنه صاحب هوى أو داعية ضلالة. التحريض على حاضنة الإسلام حذر المركز من أن التطرف يسعى بمغذيات إرهابه إلى تصعيد خطاب النقد والتحريض على حاضنة الإسلام وحاضرته، فصغائرها عنده كبائر وكبائر غيرها صغائر، وإذا رأيتَ المحسوب على العلم والدعوة يُقْصِي «الوطن» من وجدان أبنائه فاحذره في نفسك وولدك وأهلك، فإنه صِهْر داعش وموادها الأولية. وقال المركز إن من علامات أصحاب الهوى والضلالة خلو أحاديثهم من «ذكر الأوطان» و«ولاة الأمر» و«عقيدة السمع والطاعة» و«مخالفة هَدْي الإسلام في النصح والبيان»، مشيرا إلى أنه عند تفحص خطب وتغريدات كل محسوب على العلم والدعوة فإن لم تجدها على منهج السنة في الدعاء لولاة الأمر فاحذره في نفسك وولدك وأهلك.