عبّر قائد المنتخب اليمني علي النونو عن حزنه لخروج منتخب بلاده من "خليجي 20". مشيرا إلى أنه كان يتطلع إلى وصوله إلى أدوار متقدمة. مؤكدا أن الخسارة الأولى أمام الأخضر السعودي عصفت بطموحاتهم كثيرا بسبب قلة الخبرة والرهبة التي لازمت بعض اللاعبين الذين لعبوا أمام جماهير غفيرة. مبينا أنهم كانوا الأفضل في لقاء قطر، وكانوا يستحقون الخروج بالتعادل لولا الأخطاء الدفاعية التي استغلها العنابي وأحرز منها هدفيه. وقال النونو: إن الأندية اليمنية تقف أحيانا حجر عثرة أمام احتراف اللاعبين خارجيا، بسبب رفضها العروض التي يتلقاها هؤلاء النجوم، كما حدث معه عام 2000 عندما تلقى عرضا من نادي الشباب السعودي، لكن ناديه وقتذاك رفض إطلاق سراحه. مبديا إعجابه بمستوى الشلهوب والكويتي فهد العنزي. مشيرا إلى أن احترافه في المريخ السوداني كان من أجمل فترات مشواره الكروي. كيف تقيم وضع المنتخب اليمني بعد الخروج من "خليجي 20"؟ بالتأكيد خروج المنتخب اليمني أمر محزن لنا كلاعبين ولكافة اليمنيين، حيث كنا نتطلع إلى الوصول لمرحلة متقدمة، لكن جاءت الرياح بما لا نشتهي، وأعتقد أن خسارتنا القاسية أمام المنتخب السعودي عصفت كثيرا بطموحنا رغم عودتنا في المباراة الثانية أمام المنتخب القطري وتقديم مباراة جيدة كنا نستحق فيها على الأقل الخروج بنقطة التعادل لولا بعض الأخطاء الدفاعية. ما أسباب الخسارة أمام الأخضر، خاصة أن الترشيحات قبل المباراة كانت تشير إلى خروجكم بنتيجة مرضية نوعا ما؟ من أهم الأسباب الرهبة الكبيرة لمعظم اللاعبين، خصوصا أنهم لم يتعودوا اللعب أمام جماهير غفيرة كالتي حضرت لمساندتهم في الافتتاح، حيث لا يوجد في قائمة المنتخب أي لاعب شارك في مباريات أمام جماهير كثيفة باستثنائي والحارس سالم عوض، كما أثر علينا الميل للعب الفردي الذي لا يصب في مصلحة المنتخب، وهذا ليس تقليلا من شأن المنتخب السعودي الذي يعد من أقوى المنتخبات ويملك لاعبين على مستوى عال جدا. ولكن المنتخب السعودي هو الآخر حضر إلى الدورة بلاعبين شباب؟ الوضع يختلف كثيرا عند لاعبي المنتخب السعودي، فالدوري في المملكة قوي ويهيئ أي لاعب للمشاركة في أقوى المباريات، وجميع اللاعبين المتواجدين حاليا في المنتخب السعودي تعودوا اللعب في مثل هذه الأجواء وفي المباريات الكبيرة. فسر البعض اللعب الفردي للاعبي المنتخب اليمني بأنه محاولة للبحث عن عروض احترافية في أندية خليجية، ما تعليقك؟ لا أعتقد أن السبب هو البحث عن مصلحة شخصية في الاحتراف خارجيا، لكن أعزي ذلك إلى قلة الخبرة لدى هؤلاء اللاعبين، حيث إن 80% منهم خبرتهم ضعيفة، والمدرب تحدث معهم كثيرا في هذا الجانب بعد مباراة السعودية على وجه التحديد لتجنب تكرارها، ولاحظنا أن الوضع تحسن كثيرا في المباراة الثانية أمام قطر. ولكن المنتخب اليمني شارك في دورة غرب آسيا هذا العام وخاض ثلاثة لقاءات ودية في عدن مع منتخبات لها ثقلها، ألم تكفي هذه اللقاءات لصقل اللاعبين؟ هذا صحيح، ولكن كان يجب أن نلعب مباريات أكثر للتجانس ورفع مستوى اللاعبين، وكانت جميع المؤشرات إيجابية سواء في بطولة غرب آسيا أو خلال المباريات الودية. من أكثر النجوم الذين لفتوا نظرك في "خليجي 20" حتى الآن؟ محمد الشلهوب من المنتخب السعودي والكويتي فهد العنزي. انضممت أخيرا لفريق التلال في عدن قادما من أهلي صنعاء، فهل نفسر ذلك بأنك طويت فكرة الاحتراف الخارجي؟ لا إطلاقا، مازالت الرغبة قوية في الاحتراف خارجيا، وخلال بطولة غرب آسيا وصلتني عدة عروض من أندية بحرينية وعمانية وإماراتية، إلا أنني مرتبط بعقد مع نادي التلال الذي رفض تلك العروض على الرغم من أنه اتفق معي شفهيا عند توقيع العقد بعدم الممانعة على أي عرض خارجي يصلني، كما أنني عرضت أن أدفع من مالي الشخصي للنادي ليتركني أرحل إلا أنه رفض ذلك وتمسك ببقائي. ما أجمل المحطات الاحترافية التي عشتها حتى الآن؟ أجمل وأفضل تجربة كانت في المريخ السوداني، حيث إنه ناد كبير وصاحب قاعدة جماهيرية كبيرة واهتمام الجماهير السودانية بكرة القدم لا يوصف. هل سبق أن تلقيت أي عرض احترافي من ناد سعودي؟ نعم، وذلك عام 2000، حيث وصلني عرض من نادي الشباب السعودي، إلا أن الدوري اليمني كان في منتصفه ورفض النادي الذي كنت ألعب له في تلك الفترة منحي حرية الانتقال للشباب، حيث إن الأندية في اليمن لا تفكر إطلاقا في مصلحة اللاعب أو حتى مصلحتها كأندية ستستفيد من جراء العائد المالي الذي ستحصل عليه من انتقال اللاعب. ما الحد الأعلى في انتقالات اللاعبين بين الأندية اليمنية؟ أعلى سقف تم الوصول إليه حتى الآن هو 20 ألف دولار، وأعتقد أن ذلك سيرتفع في السنوات المقبلة للاهتمام الكبير الذي تشهده كرة القدم باليمن في ظل التنافس القائم بين الأندية.