بعد موسم ذهبي استثنائي سابق، لم يكن أكثر الأهلاويين تشاؤما ينتظر سيناريو مماثل لما حدث لفريقه هذا الموسم، خصوصا بعد بداية بطولية أخرى بملعب لوفتس رود اللندني، توّجته بلقب السوبر في مستهل المشوار، بيد أن ما حدث لاحقا كان مخيبا لتطلعات جماهيره التي انتظرت انتفاضة فنية تأخرت كثيرا لعوامل متفاوتة تطايرت معها الألقاب، قبل أن تنقذ مواجهة أهلي دبي موسمه ببطاقة التأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا. حصار إصابات مع تلاشي حظوظه في الحفاظ على لقب دوري جميل بدخول جولاته الأخيرة، دخل الأهلي تنافسا ثلاثيا ساخنا باتجاه وصافة الترتيب مع النصر والاتحاد، ورغم سيل الإصابات التي دهمت أهم لاعبيه تباعا، نجح في تحقيق نتائج إيجابية، وصل معها إلى أول أهدافه وسط التفافة شرفية، بيد أن تفاقم الإصابات حاصر الفريق قبل وخلال نهائي كأس الملك، بخسارة خدمات مهاجميه عمر السومة ومهند عسيري، ومدافعيه عقيل بلغيث ومعتز هوساوي، مما أسهم في خسارة اللقب قبل أن يتغلب على ظروفه أمام أهلي دبي ويتأهل إلى ربع النهائي القاري. استقطابات مميزة أفرز الموسم المنقضي باستحقاقاته الثلاثة بعض التفاصيل الإيجابية للفريق الأهلاوي، تمثل أبرزها في الاستقطابات المميزة، بداية بلاعب الوسط الهجومي عبدالفتاح عسيري ونجاحه في تقديم نفسه بصورة مثالية في القائمة الأساسية، والمهاجم علي عواجي، مرورا باستعادة سعيد المولد التي أنهت إشكالا مزمنا في الظهير الأيمن، وأخيرا التوقيع مع محمد العويس أحد أهم حراس المرمى المحليين، ووفقا لأعمار الرباعي وتجربتهم الغنية، ينتظر أن تكون لهم كلمتهم بالقميص الأخضر في مواسم مقبلة، يعززها تمتع صفوف الفريق حاليا بعناصر شابة كالمدافعين معتز هوساوي ومحمد آل فتيل، وأخرى تعيش نضجها الكروي كحسين المقهوي وسلمان المؤشر. استقرار مفقود يدرك أي مهتم بتفاصيل كرة القدم أهمية الاستقرار الإداري والفني كعامل نجاح أول، وهو ما افتقده الأهلي تماما بعد أن عانى من غربلة إدارية وفنية مبكرة، بابتعاد إدارته السابقة ومشرفه طارق كيال، فيما غادر بديله حسام أبو داود لاحقا وبصورة مفاجئة تاركا موقعه لوجدي الطويل، ومع تزايد الضغوطات الجماهيرية بسبب نتائج الجولات الأولى من دوري جميل، وسخطها من أداء البرازيلي لويز كارلوس «الاستقطاب الأجنبي الوحيد» قبل تغييره في الفترة الشتوية، أعلنت الإدارة إقالة البرتغالي جوميز وإعادة السويسري كريستيان جروس، بيد أن الأوضاع لم تتبدل مع تفاقم الإصابات بين أهم اللاعبين، والذي برره الجهاز الفني بسوء تحضيرات بداية الموسم. الإيجابيات استقطابات محلية نوعية قادرة على العطاء لمواسم مقبلة تحقيق هدفين رئيسيين، وصافة جميل والتأهل لربع نهائي أبطال آسيا تمتع الفريق بعناصر شابة والنضج الكروي وقفة شرفية مميزة في نهاية الموسم السلبيات استقالة مفاجئة بعد تحضيرات الموسم للزويهري وبترجي ومغادرة طارق كيال بداية فنية متذبذبة مع البرتغالي جوميز وإقالته استقطاب أجنبي متواضع للبرازيلي لويز كارلوس حرم الفريق من إضافة فنية مبكرة تضخم قائمة المصابين في المنعطفات الحاسمة