شكلت مشاريع المواقع الاستثمارية بمحافظة القطيف نحو 50% من إيرادات البلدية، والتي يتوقع أن ترتفع خلال الفترة القادمة مع بدء البلدية عمليات المسح الميداني للمواقع الاستثمارية بالمحافظة التي تشمل 82 موقعا في مختلف أنحاء المحافظة. مسح ميداني أبان مدير إدارة الاستثمار في بلدية القطيف محمد السنان، أن الفريق المشارك في عملية المسح الميداني يتكون من 9 أعضاء من المهندسين والمبرمجين، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من المسح الميداني تستمر 14 يوما، وتشمل الأسواق والمجمعات التجارية والبوفيهات والمطاعم وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وذكر أن المكتب الاستشاري انتهى فعليا من استكمال المسح الميداني في صفوى والأوجام والقديح، مؤكدا أن فريق المسح الميداني سيواصل العمل خلال الأسبوع الجاري على مختلف المناطق ومنها سيهات وتاروت، كما أنه ملتزم بإنهاء المسح الميداني وفق الجدول الزمني المحدد. المرحلة الثانية أشار السنان إلى أن المرحلة الثانية من المسح الميداني ستنطلق فور الانتهاء من المرحلة الأولى، ويتضمن إعداد رفوعات مساحية للمواقع القابلة للاستثمار «المواقع المميزة» التي تقدم خدمات ذات عوائد مالية، مشيرا إلى أن الخطة تستهدف خلق أكثر من 200 فرصة استثمارية جديدة في القطيف، متوقعا أن يستحوذ الكورنيش على امتداد المحافظة بحصة الأسد، لافتا إلى أن مشروع الفرص الاستثمارية في القطيف سيكون جاهزا مع نهاية عام 2017. إيرادات الاستثمار قدر السنان حجم إيرادات الاستثمار بنحو 40-50% من إجمالي إيرادات البلدية السنوية، مشيرا إلى أن الإيرادات المالية تأتي من خلال 82 موقعا استثماريا متنوعا في مختلف مناطق المحافظة، وتتوزع على الأسواق والمجمعات التجارية والمحلات والأماكن الترفيهية والمطاعم واللوحات الإعلانية والصرافات الآلية وأبراج الاتصالات. تحسن تدريجي أضاف السنان أن الإقبال على الاستثمار بدأ في التحسن التدريجي مقارنة مع السنوات الست الماضية، لافتا إلى أن البلدية بدأت في طرح العديد من المواقع للاستثمار قبل 6 سنوات تقريبا، مؤكدا أن الشركات الكبرى تبدي أهمية بالأراضي الضخمة التي تتجاوز مساحتها 20-30 ألف متر مربع، خصوصا أن هذه النوعية من الاستثمارات تمتاز بالمردود المالي الكبير، وقال «إن البلدية ترحب باقتراح فرصة استثمارية من خلال عرض الفكرة الاستثمارية، وتوفير بيانات صاحب الاقتراح للتواصل، والإفادة من نتائج بحث الفكرة من قبل جهات الاختصاص بالبلدية».