قامت شقيقة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بإبراز سلطة أخيها حين عرضت تمويل المشروع العقاري لشركة العائلة في نيوجيرسي على مستثمرين صينيين، وفقا للمراسلين من صحيفتي «ذا واشنطن بوست ونيويورك تايمز»، الذين حضروا المناسبة الإعلانية العامة في فندق الريتز - كارلتون في بكين السبت الماضي قبل إخراج الصحفيين من القاعة. وقالت شبكة «NPR» الإخبارية الأميركية، إن هذا هو آخر الأخبار في سلسلة الأسئلة التي تتمحور حول تضارب المصالح المحيطة بمصالح تجارية ضخمة للمسؤولين في إدارة الرئيس ترمب. وقالت نيكول كوشنر ميير، خلال حديثها في القاعة، «إن المشروع يعني الكثير بالنسبة لي ولكامل أسرتي»، وفقا لصحيفة ذا تايمز. وإن عمل أخيها كرئيس تنفيذي لشركات كوشنر، قد استقال في يناير الماضي، قائلة «إنه قد غادر كي يخدم إدارة الرئيس ترمب». توفير آلاف الوظائف قالت شركات كوشنر، في تصريح مرسل إلى الراديو الوطني العام،إنها ستعتذر في حال كانت ميير، روجت لأخيها بأي طريقة على أنها محاولة لجذب المستثمرين، مضيفة «أن هذه لم تكن نيتها مطلقا». وقالت الشركات إن مشروع One Journal Square سيعطي الملايين في إيرادات الضرائب، ويوفر آلاف الوظائف في قطاع البناء في نيوجيرسي. وتم تنظيم المناسبة الإعلانية من شركة «QWOS» hgjd التي تساعد الصينيين بالحصول على البطاقة الخضراء عن طريق برنامج تأشيرات «EB-5 visa»، باستثمار نصف مليون دولار على الأقل وتوفير 10 وظائف بدوام كامل. برنامج التأشيرات استثمر كوشنر 500.000 دولار وهاجر إلى أميركا، كما كتب على أحد المنشورات في المناسبة،من أجل جمع أموال للمشروع وفقا لما ذكرته صحيفة ذا بوست. لم يتساهل النقاد مع فكرة ان برنامج التأشيرات تم ربطه بخطط الاحتيال، و «أنه أساس لبيع التأشيرات على الأجانب الأغنياء الذين لا يمتلكون أي مهارات مثبتة، وممهدة بذلك طريقا لغسل الأموال وتهديد الأمن الوطني، وفقا لوكالة بلومبيرج». وأضافت الوكالة : «أنه قبل أن ينضم كوشنر لإدارة ترمب ككبير المستشارين، جمعت عائلته حوالي 50 مليون دولار عن طريق برنامج التأشيرات، لأجل مبنى شقق فاخرة تابع لعلامة ترمب التجارية في نيوجيرسي». وأكّد محامي كوشنر، بلايك روبرتس، «أن كوشنر قد أبعد نفسه عن الشركة التي كان يديرها سابقا، و لا علاقة له بعمليات شركات كوشنر».