أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأبها، المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، التزام الغرفة برؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020. مشيرا خلال ترؤسه الجمعية العمومية للغرفة، أول من أمس، إلى أنه في ظل الأحداث المتلاحقة والتطور المستمر الذي تشهده المملكة في ظل قيادتها الرشيدة فإنه يجب على رجال الأعمال أن يكونوا على قدر المسؤولية الواقعة على عاتقهم وأن يقوموا بعمل التضحيات الكبيرة في سبيل التنمية الاقتصادية الشاملة بالوطن العزيز وهنا يبرز دور الغرفة بأبها على تشجيع رجال أعمال عسير على تسريع آلية العمل لمواكبة البرامج الاستثمارية بالمنطقة. النموذج التنظيمي أوضح المبطي، أن الغرفة تسعى لقياس أداء إدارتها وموظفيها دائما وتتخذ من العلم والتطور التكنولوجي نبراسا تقتدي به حيث تم التعاقد مع شركة لتطبيق هذا المفهوم الحضاري بها، وقد بدء تطبيق نظام قياس الأداء بالغرفة والنتائج الأولية مشجعة للغاية، وتأتي هذه الخطوة من الغرفة لتقديم النموذج الإداري والتنظيمي الصحيح لكافة المؤسسات الأخرى وذلك التزاما بما جاء في برنامج التحول الوطني 2020، كما تم الاتفاق مع شركة فرنسية لتطوير الزراعة بالمنطقة، وهناك مشروع للاستفادة من مفهوم الاقتصاد البحري بسواحل عسير ودراسات خاصة به بمراحلها النهائية، كما أن هناك مشروعا خاصا بالأسر المنتجة توليه الغرفة كل اهتمامها وقد خصصت لذلك معرضا دائما يقام يومين أسبوعيا بمركز الأمير سلطان الحضاري. المسؤولية الاجتماعية شدد المبطي على أن الغرفة دائمة السعي الحثيث للارتقاء بمنطقة عسير من كافة النواحي الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية وذلك ضمن دورها في دعم المسؤولية الاجتماعية ودورها الرائد بالمجتمع، حيث إن المسؤولية التي تقع على عاتقها يعكس أهمية دورها الفاعل في بناء وطننا الحبيب، فلابد من المثابرة والتعاون، والمساهمة بالإبداع، في التنمية الاقتصادية لعسير ولذلك يجب تقديم المبادرة والاقتراح، بما يدعم مسيرة التنمية ويعزز مكانة الغرفة في تعزيز العمل الجاد بالمجتمع. مؤكدا على أنه وبالرغم من التطور المتسارع الذي تشهده إدارات وأعمال ومشاريع غرفة أبها إلا أن ذلك لن يشغلنا عن استثمار كافة الوسائل والإمكانات لتنمية القدرات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية لأبناء المنطقة، ودعم أنشطتهم الاقتصادية والاستثمارية، وإعدادهم وتدريبهم بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، إضافة إلى السعي الدؤوب لتنمية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، واستثمارها للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث إن النجاح الذي يطلع له ينبع من الالتزام بقيم التعاون والابتكار، والعمل الجماعي، والريادة، والانفتاح على العالم الخارجي، في بيئة يسودها الاحترام المتبادل والأخلاق الحميدة، ومن هنا يبرز دور قطاع الأعمال، في توفير البيئة الاستثمارية الخصبة، التي تشجع شباب وشابات عسير على التفوق والإبداع، والمبادرة، والمساهمة في خدمة المجتمع، وتأهيلهم ليصبحوا قادة المستقبل ورواد التطور، مع الحرص على التعاون، لأنه سر النجاح، ومنه يستمد القناعة بأن الغرفة ستحقق -بإذن الله- الكثير من الإنجازات التي تجعلها في طليعة الغرف التجارية الصناعية المتميزة بالمملكة. وأضاف المبطي: «أن الغرفة تفتح أبوابها دوما لأي دعم يحتاجه القطاع الخاص في أي مجال ولديها لجان تمثل كل الأنشطة وإدارات تقدم أي خدمات أو استشارات وأن علينا جميعا أن نتفاعل مع روية المملكة الجديدة والتي أصبحت معالمها واضحة وتحتاج تنظيم وسرعة من قبل القطاع الخاص حيث إن الدولة الآن أصبحت أسرع بكثير من القطاع الخاص». التقرير المالي عرض المراجع المالي التقرير المالي السنوي للغرفة، كما استعرض تقرير مجلس الإدارة عن الفترة من 14 /10 /2015 حتى 31 /12 /2016، وتمت المداولة حول الحساب الختامي لنفس الفترة، وكذلك مناقشة مشروع الموازنة التقديرية للعام 2017، وأتيحت الفرصة للحضور لعرض وجهات نظرهم حول أعمال الغرفة وكذلك استعراض المشاريع والأفكار المقترحة لدعم اقتصاد المنطقة والتنمية الشاملة بها، حيث تركزت المشروعات حول كيفية دعم السياحة بعسير في ظل اختيار أبها عاصمة للسياحة العربية 2017، والمشروعات المستهدفة من ذلك للقضاء على البطالة وإتاحة الفرصة للشباب في الحصول على مشروعات ووظائف تعينهم على تحمل أعباء الحياة. دعم المنتسبين أقيم على هامش اجتماع الجمعية العمومية اجتماع مجلس الإدارة ال13 حيث تم استعراض تقرير متابعة تنفيذ قرارات مجلس الإدارة في اجتماعه ال12، وما حققته الغرفة من أهداف حالية ومستقبلية لتقوم بدور أكثر فاعلية بالمجتمع، والتطلع الدائم لدعم منتسبيها من التجار ورجال الأعمال، وكذلك الوقوف على ما تم إنجازه، وقد تم تقديم عرض موجز عن أهم إنجازات الغرفة خلال الفترة السابقة تضمن خطة الغرفة لتصميم البرنامج الإلكتروني لنظام مؤشرات الأداء الخاص بها، وتنظيم المؤتمر الدولي للسياحة والسفر الذي ستنظمه الغرفة خلال الفترة القادمة، وكذلك الخطوات التنفيذية لحفل مرور 35 عاما على تأسيس الغرفة، بالإضافة إلى مبادرة الغرفة لإطلاق معرض الابتكار والحرف بمركز الأمير سلطان الحضاري طوال العام، مع استعراض خطة تشغيل أول حاضنة أعمال بمنطقة عسير، وفي الختام تم شرح المرحلة الثانية من مشروع تطوير أنشطة القطاع الخاص بالقطاع الزراعي السياحي بالمنطقة، والدراسة التي أعدتها شركة «بروموسالون» الفرنسية وآليات التمويل المقترحة لتنفيذها، كما ناقش أعضاء مجلس الإدارة ما جاء في التقرير السنوي للغرفة.