ربط البنك الدولي ارتفاع أسعار الطاقة خلال العام 2017 بجمود إنتاج النفط الصخري متوقعا أن تشهد أسعار الطاقة ارتفاعا متوقعا يصل إلى 25.7% يمتد حتى 2018، بارتفاع متوقع يصل إلى 8.2%. ويأتي ارتفاع أسعار الطاقة مع ثبات أسعار النفط بين عامي 2017- 2018 في حدود 55-60 دولارا للبرميل حسب توقعات البنك التي أوردها في نشرته الدورية حول السلع الأولية. 3 أسباب للارتفاع حدد التقرير 3 أسباب أدت إلى القفزة الكبيرة التي شهدتها أسعار الطاقة في العالم خلال العام 2017، حيث أرجع ذلك الارتفاع بثبات أسعار النفط وتوازن السوق مع خفض بلدان أوبك للإنتاج، معتبرا بأن التنبؤات تتوقف وتكون مهددة بالانخفاض إذا انتعشت صناعة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، وارتفاع أسعار السلع الأولية للطاقة بما فيها الغاز الطبيعي 15% مدفوعا بارتفاع أسعار الغاز الأميركي، وارتفاع أسعار الفحم 6% بسبب القيود المفروضة على العرض في الصين والتي تستهلك نصف إنتاج الفحم بالعالم. السلع الأولية توقع التقرير أن تشهد جميع السلع الأولية غير الطاقة ارتفاعات متفاوتة خلال العام الحالي بعد 5 سنوات من الانخفاض مدفوعة بأعلى انخفاض لها في الفلزات والمعادن 15.6% و الزراعة 1.2% والأسمدة 0.8%، واستثنى التقرير المعادن الثمينة من الارتفاع لتشهد انخفاضا بسيطا في حدود 1.4%. واعتبر التقرير بأن الارتفاع التي شهدته السلع الأولية غير الطاقة يعود لثلاثة عوامل تتمثل في قوة الطلب على هذه المواد، والقيود المفروضة على العرض بسبب تعطل العمل في عدد من المناجم، والإضرابات العمالية والمنازعات التعاقدية بالمناجم الضخمة. الزراعة والمشروبات توقع التقرير أيضا أن تشهد أسعار الزراعة ارتفاعا بسيطا يبلغ 1.4% مع تفاوت الارتفاع والانخفاض بين أسعار الحبوب التي تشهد انخفاضا وارتفاع أسعار الزيوت والطحين والمواد الخام. كما ستعود أسعار المشروبات الخفيفة للانخفاض بعد ارتفاع بسيط تشهده في 2017 لا يتجاوز 0.6% لتعود في 2018 للانخفاض بنسبة 4.7%، بعد أن شهدت في 2016 انخفاضا بلغ 6%.