أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أمس، أن الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة (أوبك) وخارجها قد تضطر إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج بهدف تقليص مستويات المخزون العالمي، أملا في «استقرار السوق» ورفع سعر الخام مجددا. وقال الفالح خلال أعمال اليوم الثاني من مؤتمر «ملتقى الإعلام البترولي» لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه أبوظبي «هناك اتفاق مبدئي لكننا لم نتواصل مع كل الدول»، مضيفا «سنضطر ربما إلى التمديد للوصول للهدف». وتابع، أن الهدف هو خفض «مستويات المخزون» العالمي من النفط، مضيفا أن مدة «الستة أشهر أو التسعة أشهر والاثني عشر شهرا ليست الهدف. الهدف هو مستويات المخزون كمؤشر الأداء الرئيسي لنجاح المبادرة». مستويات المخزون قال الفالح قبيل أسابيع قليلة من اجتماع في 25 مايو المقبل لاتخاذ قرار حيال تمديد الاتفاق من عدمه «ستكون أعيننا مركزة على مستويات المخزون وما هي عليه في نصف السنة، وبناء على ذلك سنتخذ الإجراء المناسب». وتابع «هناك ركيزة أساسية وهي سياستنا على المدى الطويل بأن نعمل لتوازن الأسواق وأن نحد من التذبذب العالمي في أسواق وأسعار البترول، والأخذ بعين الاعتبار مصالح المستهلكين واستقرار اقتصاداتهم». ورغم أن الالتزام بالاتفاق بلغ نسبا عالية في الأشهر الثلاثة الأولى، إلا أن الفالح أكد أن الدول المنتجة «لم تصل إلى تحقيق الهدف وهو أن يصل المخزون إلى معدل الخمس سنوات. ما زالت أمامنا مرحلة مهمة». زيادة ملحوظة من جهته، أكد وزير الطاقة الكويتي عصام المرزوق الذي يقود لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاق أن نسبة الالتزام بخفض الإنتاج تشهد «زيادة ملحوظة»، وهو ما «يعطي أهمية لتمديد هذا الاتفاق لفترة مقبلة». وأوضح المرزوق أن «الاتفاق في الحقيقة كان في بداية السنة، وفي النصف الأول من السنة كان الطلب على النفط فيه قليل، لكن الطلب سيبدأ في التزايد في النصف الثاني، فأظن أنه من الأهمية الاتفاق على تمديد الاتفاق». وفي مسعى لإعادة التوازن إلى الأسعار، اتفقت دول أوبك في نوفمبر على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا ابتداء من الأول من يناير، بينما وافقت الدول المنتجة خارج المنظمة على خفض الإنتاج بنحو 600 ألف برميل. وتأمل هذه الدول بينها السعودية، في أن يسفر خفض الإنتاج بمعدل 1.8 مليون برميل يوميا من المفترض أن يستمر لمدة ستة أشهر في فترة أولى مع إمكانية تمديده، في تقليص تخمة الإمدادات ورفع الأسعار. 1.3 مليون برميل تشير التوقعات الحالية لوكالة الطاقة الدولية إلى أن نمو الطلب في 2017 سيصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا . وأمس عادت أسعار النفط إلى الارتفاع في آسيا . وحوالى الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش، كسب سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام تسليم مايو 32 سنتا ليبلغ 50.76 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. كما ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم يونيو أربعين سنتا إلى 53.33 دولارا.