حققت الأسواق الأوروبية مكاسب أمس بعد أن وافقت دبلن على الحصول على حزمة إنقاذ مالية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بهدف تنشيط القطاع المصرفي الأيرلندي المتعثر. وارتفع كل من اليورو والأسهم بعد أن أعلنت دبلن أول من أمس أنها طلبت برنامج إنقاذ بقيمة تتراوح بين 80 مليار يورو (6ر111 مليار دولار) و90 مليار يورو. واستهل مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي معاملات الأسبوع مرتفعا بنسبة 77 .0% ليصل إلى 57 .271 نقطة متماشيا مع المكاسب المسجلة في البورصات الوطنية بأوروبا. وفي الوقت نفسه، صعد اليورو بنسبة 2 .0% ليصل إلى 3765 .1 دولار إذ بدأ مسؤولون أيرلنديون وأوروبيون إعداد تفاصيل حزمة الإنقاذ. في حين قلص الذهب مكاسبه في المعاملات الفورية أمس وجرى تداوله دونما تغير يذكر عن الجلسة السابقة ليخسر قوته الدافعة بعد انحسار موجة صعود لليورو مما أدى لتراجع الأسهم بعد تبدد حالة من التفاؤل بشأن خطة إنقاذ أيرلندا. وبلغ سعر الذهب في أحدث معاملات 1354.70 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1353.65 دولارا انخفاضا من 1354.15 دولارا في أواخر معاملات نيويورك أول من أمس. لكن مخاوف من أن صفقة الأنقاذ الأوروبية لأيرلندا -وهي الثانية هذا العام في تكتل العملة الموحدة بعد إنقاذ اليونان- لن تكفي للقضاء على خطر انتقال الأزمة إلى اقتصادات اخرى بدول أطراف منطقة اليورو أدت إلى تحول اليورو للانخفاض أمام مجموعة من العملات. ومما يعكس انتعاش المعنويات في أسواق الأسهم الأوروبية أمس، أن التوقعات بحصول أيرلندا على مساعدة مالية قد ساهم في تعزيز بورصة فرانكفورت لتسجل مستوى مرتفعا جديدا هذا العام إذ بلغ مؤشرها حوالي 7 آلاف نقطة. وجاءت الحالة المزاجية الإيجابية في الأسواق الأوروبية أمس بعد أن انتعش كل من الأسهم واليورو الأسبوع الماضي بعد أن تنامت التكهنات بأن أيرلندا ستكون الدولة العضو الثانية في منطقة اليورو التي تتلقى حزمة مساعدات هذا العام. وكانت اليونان المثقلة بالديون قد تلقت في مايو طوق نجاة مالي من الاتحاد الأوروبي في وقت كانت تكافح فيه من أجل إصلاح شؤونها المالية.