قال رئيس قسم الأمراض المعدية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، الدكتور عادل العثمان، إن وزارة الصحة شكلت لجنة وطنية للتعامل مع مشكلة مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، مشيرا إلى ارتفاع هذا النوع من الجراثيم في مستشفيات المملكة. وقال العثمان -خلال محاضرة طبية أمس- إن «كثيرا من الدول تنبهت إلى مشكلة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وبدأت في إعداد الخطط الوطنية لمكافحتها، وأصدرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي قرارا يطالب شركات الأدوية العالمية بإنتاج 12 نوعا من المضادات للجراثيم، خصوصا البكتيرية، والتي تم حصرها في 14 جرثومة، تم تصنيفها في 3 مستويات حرجة وعالية ومتوسطة الخطورة». وأضاف أن «اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة لمواجهة هذه المشكلة تضم أطباء استشاريين وخبراء من كل القطاعات الصحية، إذ تركز اللجنة حاليا على رصد كمية الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية ووضع آلية لمكافحتها»، معبرا عن تفاؤله بنجاح اللجنة مع تحسين الإجراءات الوقائية المتخذة داخل المستشفيات. وأوضح العثمان أن «دول الخليج بما فيها المملكة بدأت قبل عامين تنفيذ خطة لمكافحة الجراثيم المقاومة للمضادات، ويجري حاليا الترتيب لعقد اجتماع خلال يومي 12/10 أبريل لتقييم الخطة». وأبان أن «دراسة أثبتت أن 1%: 5% من المرضى ربما يصاب بعدوى داخل المستشفى، كما أن نوع المرض ربما يكون من الأسباب، وذلك خلال أجهزة علاجه كمرضى السكري ومرضى الفشل الكلوي. وشدد العثمان على أن»سوء استخدام المضادات خلال استخدامها دون حاجة، أو الإفراط فيها، أو عدم استكمال العلاج وإيقافه، الأسباب الرئيسية لتكوين البكتيريا المقاومة«، لافتا إلى أهمية إعداد وتنفيذ مشروع للحد من صرف المضادات. ودعا إلى»رفع مستوى وعي كافة شرائح المجتمع، خصوصا الأطباء بالجرعات المناسبة من المضادات، والأيام المناسبة لكل مريض على حدة، ورفع خبرة الأطباء بأنواع البكتريا التي تتعارض مع أنواع معينة من المضادات وكيفية علاجها«. ولفت إلى أن»الحلول المستقبلية تكمن في إنتاج أدوية قوية لعلاج الجراثيم»، مشيراً إلى مطالبة منظمة الصحة العالمية بإنتاج مضادات حيوية جديدة وفعّالة.