أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو، مبادرة «إثراء الحد الجنوبي»، بهدف إثراء 20 ألف شاب وشابة في نجران، وجازان، وجنوب عسير. أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، مبادرة إثراء الحد الجنوبي والتي تستهدف 20 ألف طالب وطالبة و1000 معلم ومعلمة، التي أعلن عنها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، خلال الحفل الذي شرفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في ديسمبر الماضي، وتتضمن المبادرة أربعة برامج مختلفة هي: أتألق، وإثراء لاب، وألهم، وحاضنة اكتشف المعرفية. أساليب تعتمد على الممارسة قال مشرف مبادرة إثراء الحد الجنوبي عادل السبتي «إن أول هذه البرامج انطلاقا في الحد الجنوبي هو برنامج أتألق، الذي يهدف لإذكاء الشغف بالعلوم والرياضيات في مراحل مبكرة لدى الطلاب والطالبات من خلال استخدام أساليب تعليمية تعتمد على الممارسة، إذ يقوم بهذه التجارب فريق كفء من المدربين السعوديين، ويستهدف البرنامج ثلاثة آلاف طالب وطالبة على مستوى مناطق الحد الجنوبي في المملكة. 3 مسارات لأتألق أضاف السبتي، يشتمل أتألق على ثلاثة مسارات تعليمية هي: «رالي الروبوت» إذ يتيح للطلاب بناء وبرمجة رجل آلي ينفذ الأوامر، أما المسار الثاني «طاقة للعالم» فيقوم المشاركون بتكوين مفاهيم أساسية عن بعض القضايا المرتبطة بتوليد الكهرباء واستخدامها وكذلك معرفة أحدث النظم وأجهزة الاستشعار في مجال توليد الطاقة، أما المسار الثالث والأخير فهو «تحدي الجاذبية» وهو مسار تعريفي بالهندسة الإنشائية والمواضيع ذات الصلة، إذ يحلل الطلاب القوة الثابتة للهياكل والجسور وتحليل الأحمال الديناميكية». اكتشاف مواهب الطلاب أوضح مدرب مسار رالي الروبوت خالد الودعاني، أنه يقوم من خلال هذا المسار بتعريف الطلاب على الروبوت وأهدافه وتطبيقاته، وبعد ذلك يتم تنظيم الطلاب في مجموعات تعمل على صناعة روبوت من خلال النظريات الهندسية وتتم برمجة الروبوت بإعطاء أوامر معينة يتعين عليه اتباعها وفي نهاية كل زيارة مدرسية تطرح كل المشاريع التي قام بها الطلاب، ولا يقتصر الهدف من هذا المسار على صناعة الروبوت بل يشمل العمل الجماعي وزرع قيم وروح الفريق الواحد وكذلك تمكين الطلاب من إعادة اكتشاف مواهبهم وهواياتهم. وشكر مدير وحدة التطوير في تعليم منطقة نجران محمد جابر، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي على هذا المشروع وتمنى من الطلاب الاستفادة من هذه التجربة، كما شكر مديري المدارس في المنطقة على مجهودهم لتذليل الصعوبات للبرنامج.
نقل المحتوى النظري إلى تطبيقي أكد المختص بتطوير الوسائل العلمية في المدارس محمد الحارثي، على ضرورة العمل في نقل المحتوى الطلابي من النظري إلى التطبيقي لما يعود بالفائدة على الطلبة في مستقبلهم العملي، مؤكدا أن العمل اليدوي والتفاعلي كفيل بزرع حب التعلم لدى الطلاب وهذا ما أثبت خلال برنامج أتألق.
تكنولوجيا وهندسة أبان الطالب محمد الزبادين اليامي ثانوية ابن الأثير بنجران، أن نظرته للمستقبل قد تغيرت بشكل كبير بعد البرنامج، وقال «لم أكن أتخيل بأني سأتعلق بالتكنولوجيا والهندسة الميكانيكية لهذه الدرجة خصوصا مع روعة الشرح من قبل المدربين والمتعة في العمل والفائدة التي سنجنيها من مثل تلك الأعمال في المستقبل». فيما عبر الطالب معتز صالح آل سليم من المرحلة الثانوية، عن امتنانه على القائمين على البرنامج وقال «استفدت كثيرا من العمل التطبيقي ومعرفة كيفية تصميم خلايا الطاقة الشمسية وغيرها من التطبيقات التي عكست وجها آخر للتعليم». تحفيز الطالبات أوضحت مدربة مسار تحدي الجاذبية للبنات أمل آل دنقوة، أن مدة تطبيق المسار في كل مدرسة هو أسبوع دراسي كامل، تبدأ بالتعرف على الهندسة المعمارية وأنواعها والفرق بين الإنشاءات والهندسة، بعد ذلك تقوم الطالبات بتصميم وإنشاء جسور مختلفة، وقالت «نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تحفيز الطالبات على استخدام الجانب الإبداعي والحس الابتكاري في حل المشكلات التي تواجههن».