كشف الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة ل"الوطن" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك يوم غد الأحد "للبحث في آخر التطورات السياسية ". وأكد أبوردينة أن الجانب الفلسطيني ينتظر أن يتسلم "من الأميركيين الموقف النهائي بشأن وقف الاستيطان لإعادة استئناف المفاوضات". وقال" الأميركيون قالوا لنا إن مشاوراتهم ما زالت مستمرة مع الإسرائيليين وإنه في اللحظة التي يتم فيها استكمال الموقف فإنه سيتم عرضه علينا بصيغته النهائية". وأضاف" في اللحظة التي نتسلم فيها الموقف الأميركي فإنه سيتم عرضه على القيادة الفلسطينية وعلى لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من أجل اتخاذ الموقف بشأنه سواء سلبا أو إيجابا". وتواجه المحادثات بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين بشأن حوافز وعدت بها واشنطن لإقناع إسرائيل باستئناف تجميد البناء الاستيطاني، عقبات كشف عنها مسؤول إسرائيلي أمس، حيث قال إن الولاياتالمتحدة لم تقدم بعد الضمانات التي تريدها إسرائيل حيث تحجم واشنطن عن الالتزام كتابة بكل الوعود التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها عرضت عليه شفهيا الأسبوع الماضي. وكانت أحدث عقبة متعلقة بوعد تقول إسرائيل إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قدمته لإمداد إسرائيل بعشرين طائرة من طراز إف-35 قيمتها ثلاثة مليارات دولار مجانا. وقال ساسة إن واشنطن تراجعت وتريد الحصول على مقابل ما للطائرات المقاتلة. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه يبدو أن هناك حالة من عدم التواصل بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية لأن أوباما غير راض عن الوضع بينما عرضت كلينتون الكثير مقابل هذا التنازل الصغير. وتأمل واشنطن أن تقنع إغراءاتها الدبلوماسية والأمنية إسرائيل بتمديد التجميد لمدة 90 يوما مما يسمح بإجراء مفاوضات مكثفة مدتها ثلاثة أشهر تركز على الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية. إلى ذلك، أكد رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي أن الأوضاع في المدينة مرشحة للتصعيد مع الرسالة التي صدرت عن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية والتي يطالب بها بهدم مئات منازل المقدسيين. وأشار الرويضي إلى أن أكثر من 20 ألف منزل في القدس تشملها قرارات صادرة عن المحاكم الإسرائيلية إما بالمخالفة أو الهدم بحجة البناء بدون ترخيص، وقرار مخالفة البناء بحق هذه المنازل لا يعني إعفاؤها من الهدم بل هي معرضه بأي لحظة لقرار هدم، وتنفيذ قرارات الهدم بحق هذه المنازل يعني تشريد 100 ألف مواطن مقدسي في طريق التمهيد لطردهم من المدينة وتغيير التركيبة الديموغرافية لصالح استقطاب أكثر للمستوطنين للإقامة في المستعمرات الجديدة التي تنوي إسرائيل إقامتها في القدسالشرقية ومنها تسمين المستعمرات القائمة". وقال الرويضي إن بلدة سلوان يشملها الخطر الأكبر من هذه الإجراءات وخاصة حي البستان حيث تهدد إسرائيل بهدم 88 منزلا في الحي وتشريد 1500 مواطن مقدسي لإقامة حديقة توراتية جديدة تحت مسمى "حديقة الملك" في إشارة إلى الملك داود.