أكدت مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان بولاية النيل الأزرق استمرار جهات جنوبية في التحريض لمنع الجنوبيين من تسجيل أسمائهم للاستفتاء. وقال رئيس مفوضية الاستفتاء بالولاية شوتي نيال دينق إن هناك زيادة في الإقبال على مراكز التسجيل رغم استمرار الجهات الجنوبية في تحريض المواطنين لعدم التسجيل، مشيراً إلى وجود مشكلة في معرفة نتائج التسجيل ليوم أول من أمس في بعض المراكز لصعوبة الاتصال. ومن جهته أكد والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر أمس أن الولاية ستعمل على توفير الحماية لكل مواطن حتى يتمكن من ممارسة حقه الذي كفله له الدستور والقانون بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. وقال إن المشاكل التي طرأت في بداية التسجيل يمكن تلافيها "وهي تأتي في خانة البدايات التي عادة ما تكون متعثرة ولكن سرعان ما تتحسن". واطلع الخضر خلال جولة على عدد من مراكز التسجيل للاستفتاء بالخرطوم، على "المعوقات والمعاناة التي تكبدها الراغبون في التسجيل من قبل بعض الجهات التي تسعى لعرقلة تسجيل الجنوبيين بالشمال". وأكد خلو الولاية من أي سلاح قد يضر المواطنين. وقال إن الترتيبات الأمنية أكدت أن الخرطوم آمنة وخالية من الأسلحة التي يمكن أن تهدد المواطنين. على صعيد متصل طالب وزير خارجية هولندا يوري روزنتال دول الاتحاد الأوروبي بإرسال مزيد من المراقبين إلى السودان لمراقبة الاستفتاء على مصير الجنوب المقرر في 9 يناير المقبل. وأعلن البرلمان الهولندي أنه سيعترف فورا بدولة الجنوب إذا أدت نتيجة الاستفتاء إلى ذلك. وحذر روزنتال من أن الانفصال إذا حدث لن يعني نهاية حقيقية للصراع بالسودان، فالشمال تسوده صراعات أيضا خاصة في دارفور.