كشفت دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لتقدم العلوم أن النظافة قد تكون السبب وراء انتشار بعض الأمراض، ومن بينها الربو، بينما أصبحت أخرى أكثر شيوعا، معللة ذلك بأن وجود الطفل في بيئة بكتيرية يحفز الاستجابة المناعية، بينما وجوده في بيئة نظيفة مبالغ بها تحرمه من هذه المناعة. فرضية النظافة ذكر تقرير نشره موقع economist أن «هناك فرضية حول مسؤولية النظافة عن تزايد العديد من الأمراض بما في ذلك الربو والأكزيما، والنوع الأول من مرض السكري، وجميعها مرتبطة باختلال في الجهاز المناعي، فبينما ساعدت النظافة على التخلص من أمراض معينة، ساهمت في انتشار أخرى». وأضاف أن «الأمر لا زال مجهولًا، ولكن الدكتور بريت فينلي من جامعة كولومبيا البريطانية أكمل في دراسة أعدتها الجمعية الأميركية لتقدم العلوم بعض الأجزاء المبهمة فيما يتعلق بمرض الربو». الاستجابة المناعية أوضح التقرير أن «مرض الربو ينتج عن التهاب مزمن في الشعب الهوائية، والالتهاب عبارة عن ردة فعل مناعية، والفكرة وراء فرضية مسؤولية النظافة عنه أن قلة التعرض للطفيليات ومسببات الأمراض في بيئة نظيفة جدا بشكل غير طبيعي يعني أن الجهاز المناعي للطفل لا يتطور بالشكل الملائم». وأضاف أن «الربو نتيجة للمبالغة في النظافة، وهناك أدلة وحقائق مثيرة حول ذلك، فالأطفال الذين يعيشون في المزارع أقل عرضة للإصابة به مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في المدن، والسبب أن المزارع مليئة بالبكتريا والمخلوقات الأخرى التي تحفز الاستجابة المناعية، كما أن الذين تعالجوا بالمضادات الحيوية وهم أطفال أكثر عرضة لهذا المرض مقارنةً بمن لم يتعالجوا بها». بكتيريا تقي من الربو قام الدكتور بريت فينلي بالتواصل مع منظمي الدراسة الكندية Canadian Healthy Infant Longitudinal Development، والتي تدرس نمو الأطفال من الولادة وحتى سن الخامسة، وسأل إذا ما كان بإمكان منظمي الدراسة أن يضيفوا الجمع المنتظم للبراز كجزء من البروتوكول الخاص بهم، وبذلك حصل على عينات مأخوذة من صغار في عمر 3 أشهر و 12 شهرا، ومن ثم بشكل سنوي، وبعد ذلك قام بتحليل المحتوى البكتيري لعينات المشاركين. ذكرت الدراسة أن «الربو لا يظهر بشكل صريح في الأطفال قبل سن الخامسة، ولكن قابلية التنفيس مع صوت شبيه بالأزيز والتحسس من بعض الأشياء تعتبر مؤشرات جيدة لتوقع إصابة الطفل بالربو». وأضافت أن «تسجيل كل هذه الأشياء كان جانبا روتينيا من الدراسة الكندية، ولذلك تمكن الدكتور فنلي من ربط مكونات النبيت الجرثومي المعوي للرضيع، مع وجود أو غياب تلك المؤشرات، فاكتشف أن الأطفال في سن 3 أشهر الذين يفتقرون إلى أربعة أنواع من البكتيريا النادرة نسبيًا وهي Faecalibacterium، و Lachnospira، و Rothia، و Veillonella كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه المؤشرات 20 مرة مقارنة بالأطفال الذي يستضيفون هذه البكتيريا في أجسامهم». وأبانت أن «السبب وراء كيفة وجود أنواع معينة من البكتيريا في الأطفال الذين يبلغون من العمر 3 أشهر تقيهم ضد الربو ما زال مجهولا، ولكن هذه الاكتشافات قد تعطي احتمالية لإيجاد العلاج المناسب». عوامل الإصابة - عوامل داخلية مثل: عث غبار المنزل في المفروشات والسجاد والأثاث المنجد، والتلوث ووبر الحيوانات الأليفة - عوامل خارجية مثل: غبار الطلع والعفة ودخان التبغ - المهيجات الكيميائية في محل العمل - تلوث الهواء الربو: مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين فيُلهبها ويضيقها - 235 مليون مريض بالربو في العالم - من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال - تحدث معظم الوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان التي تنتمي إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط. أعراضه: - نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس والأزيز تصبح أسوأ: - أثناء مزاولة النشاط البدني - في الليل العلاج: - أدوية - تجنب المحفزات التي تهيج المسالك التنفسية