قال غازي السرواني والد الهالك في حادثة حي الحرازات بجدة خالد السرواني ل"الوطن": "إن ابني لقي حتفه ولا أطالب بشهادة وفاة له ولم أفكر بإقامة عزاء"، مشيرا إلى أن باب منزله مغلق بكل ما يتعلق بالحادثة، وأنه يحمد الله عز وجل بأن ابنه لم يتسبب في وفاة أحد الأبرياء أو يتلف ممتلكات الدولة، وهذا الأمر جاء ليدل على يقظة رجال الأمن. من جهته شدد سلطان غازي السرواني شقيق الهالك ل"الوطن"، على رفضهم أي تعزية أو مواساة لوالده ووالدته في شقيقه الهالك، كون والديه محتسبين عند الله بأن هذه مصيبة وعقوق، وقال: "كل ما هو مخالف للدين هو مرفوض في أن نتقبل هذه التعزية التي لا يقبلها الشرع ولا العقل"، مؤكدا بأن شقيقه كان متفوقا في دراسته وبعد أن تخرج من المرحلة الثانوية لوحظ عليه بعض الأفكار الضالة وقبض عليه عام 1430، وفي عام 1434 تم إطلاق سراحه وذلك بعد أن تم تقديم كافة المناصحات الفكرية والنفسية، لافتا إلى أن والده بعد ذلك زوجه وسكن مع الأسرة بمنزلهم الكائن بحي النوارية شمال مكةالمكرمة. أضاف: ظل شقيقي بعد ذلك عامين وهو منضبط في كافة تصرفاته ولم يتغيب خلال هذه الفترة عن أعين والديه، حتى أن أحد أقاربنا منحه قطعة أرض في وادي نعمان شرق مكةالمكرمة، وأقام بناء عليها وانتقل هو وأسرته إليها، مع اعتراض الوالد على ذلك، ومن هنا بدأت أخباره تتلاشى يوما بعد يوم، حتى تمت مداهمة استراحة وادي نعمان شعبان الماضي والتي ثبت من خلال التحقيقات بأنه هو مؤجر الاستراحة للإرهابيين آنذاك، وهو المتورط في التواصل معهم، ليتغيب بعدها تسعة أشهر لا نعلم أين هو، بل إن زوجته أنجبت خلال هذه الفترة طفلا وهو المولود الثاني ولم يسأل عنه وعن حاله. وأكد أن الدولة قدمت كافة التسهيلات والرعاية الصحية لزوجته حتى وضعت مولودها.