كشف مختص في أمن الشبكات والبرمجيات الإلكترونية عن وجود هاكرز أخلاقي في المملكة، يساعدون الأشخاص في استرداد حساباتهم أو إيميلاتهم، إضافة إلى حماية المواقع والسيرفرات، واكتشاف الأخطاء البرمجية، بينما معظم الهاكرز غير أخلاقيين يوظفون مواهبهم في أعمال غير مشروعة. هاكرز أخلاقيون قال المختص في أمن الشبكات والبرمجيات الإلكترونية فيصل الأنصاري إن "الهاكرز الأخلاقيين في المملكة يتركز وجودهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يساعدون الأشخاص في استرداد حساباتهم، أو إيميلاتهم الشخصية، إضافة إلى حماية المواقع والسيرفرات من الاختراق، واكتشاف الأخطاء البرمجية، وتقديم حلول تقنية لها، ونشر الوعي التقني، والتثقيف بطرق التأمين الإلكترونية، وذلك بمقابل مالي أو بدون مقابل". وأرجع ارتفاع نسبة الهاكرز غير الأخلاقيين إلى عدم استغلال مهاراتهم، وعدم تواجد أماكن متخصصة لتطوير إمكاناتهم التقنية، فيقوم أغلبهم بتوظيف مهاراتهم في أمور غير مشروعة مثل اختراق الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الألعاب، وذلك من أجل الشهرة، وإثبات الوجود، مشيرا إلى أن فئة قليلة منهم تخترق مواقع حكومية وبنكية. معاهد متخصصة أوضح الأنصاري أن "نصف الهاكرز غير الأخلاقيين في المملكة يمتلكون أدوات وطرقا جاهزة للاختراق، وليسوا محترفين، بعكس أمثالهم في الدول الأخرى الذين يمتلكون احترافية في مجال اختراق المواقع المحصنة، فيخترقون الجهات الحكومية، ومراكز الأبحاث، والاختراعات، وفي دول كثيرة توجد بيئة حاضنة للهاكرز، ومسابقات لاختبار قدراتهم على كشف الثغرات في مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر". وأشار إلى "ضرورة توفير معاهد ودورات متخصصة من قبل وزارة التعليم تهتم بتطوير الهاكرز بشكل نظامي ورسمي، وتدريبهم بالاستعانة بمتخصصين في المجال الأمني، للاستفادة منهم في الأعمال الإيجابية". شخصيات منعزلة كشف اختصاصي علم النفس عبدالعزيز الناهض أن "دراسات السلوكيات النفسية الخاصة بالهاكرز ضئيلة جداً، لكونهم أشخاصا متخفين، ويرفضون أن يكونوا هدفا للبحث والدراسة العلمية، وبالمجمل هذا النوع من الشخصيات يعاني العزلة وعدم القدرة على التعاملات الاجتماعية، حيث يعد التهكير هروبا من الواقع والمجتمع، فلا يمكن التعامل معهم بشكل إلا من وراء شاشات الكمبيوتر". وأوضح أن "غالبية الهاكرز الموجودين في المجتمع السعودي غير أخلاقيين يبحثون عن الشهرة والتميز بين أقرانهم من خلال اختراق المواقع الإلكترونية، وقد يكون هدفهم التسلية، وقلة منهم يخترقون مواقع حكومية وغيرها". مهام الهاكرز الأخلاقيين: استرداد الحسابات الشخصية والإيميلات المسروقة حماية المواقع والسيرفرات من الاختراق اكتشاف الأخطاء البرمجية، وتقديم حلول تقنية لها نشر الوعي التقني التثقيف بطرق التأمين الإلكترونية
المواقع المستهدفة: الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي الإيميلات الشخصية مواقع الألعاب الإلكترونية الجهات الحكومية والحسابات البنكية
المواقع المستهدفة من خارج المملكة: 1 - مواقع الجهات الحكومية 2 - الحسابات البنكية 3 - مراكز الأبحاث والاختراعات
اقتراحات للاستفادة من مهارات الهاكرز: الاستفادة من خبراتهم في البرمجيات والمجال الأمني توفير معاهد من قبل وزارة التعليم لتنمية مهاراتهم تأمين بيئة تقنية مناسبة لاحتضانهم تطوير قدراتهم من خلال الدورات تخصيص جوائز مالية للهاكرز الأخلاقيين