تمكنت شرطة منطقة جازان عبر كمين كماشة رجال البحث والتحري وشرطة الدرب، من القبض على أكبر تجمع ل"الدرباوية" القادمين من خارج المنطقة، وذلك في الوقت الذي تخلو فيه محافظاتجازان من أي تواجد أو نشاط لهذه التجمعات وفق ما أكده ل"الوطن" مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي، الذي قاد ميدانيا أمس عملية "الكماشة الأمنية" التي نجحت في استدراج أكبر تجمع للدرباوية في مناطق الجنوب في مسيرة حوت 70 مركبة قادمة من منطقة عسير إلى بطن أحد أودية الدرب شمال جازان، والقبض على 41 مركبة تخصهم. هجرة الدرباوية بعد عدم مقدرة الدرباوية في منطقة عسير على ممارسة طقوسهم المخلة بالأمن بسبب تضييق الجهات الأمنية عليهم، بدأ الدرباويون بالاتجاه إلى محافظة الدرب شمال جازان لتكون نقطة لتجمعهم وممارسة تصرفاتهم المخالفة، مستغلين عطلة الأسبوع للنزول في مسيرات من منطقة عسير إلى محافظة الدرب شمال منطقة جازان، لممارسة طقوسهم، التي تتسبب في تعريض حياة السكان وسالكي الطرق للخطر وإغلاق الطرق وإتلاف الممتلكات العامة. اختراق الدرباوية رصدت شرطة محافظة الدرب تواجد الدرباوية في المحافظة وبدأت الجهات الأمنية وضع خطة لاستدراجهم والقبض عليهم، والتي كانت بقيادة ميدانية من مدير شرطة جازان اللواء ناصر الدويسي، وكانت خطة "الكماشة الأمنية" قد بدأت باختراقهم من قبل رجال البحث والتحري. رصد الكماشة رصدت "الوطن" أمس ميدانيا تنفيذ خطة كماشة وادي رملان "جنوب محافظة الدرب" والقبض على أكبر تجمع للدرباوية في الجنوب والمهاجرة إلى جازان. فبعد أن نجح رجال البحث والتحري في اختراقهم استطاعات خبرة رجال البحث اقتياد 70 مركبة للدرباوية إلى طريق وادي رملان، حيث كانت فرق أمنية من شرطة الدرب بقيادة اللواء الدويسي في انتظارهم وتمت محاصرتهم والقبض على 41 مركبة فيما فرت باقي المركبات من الدفع الرباعي عبر الصحراء. وتم إيقاف عناصر من الدرباوية، فيما تم تسليم المركبات التي كانت معظمها منزوعة اللوحات إلى المرور. تكثيف التواجد الأمني أوضح مدير شرطة منطقة جازان ل"الوطن" أمس أنه يتم رصد المخالفات المرورية والتجاوزات والممارسات الخاطئة من خلال الفرق السرية والدوريات الأمنية، وأضاف "نحن لهم بالمرصاد للقضاء على مثل هذه السلوكيات الدخيلة على مجتمعنا"، مبينا أن شرطة منطقة جازان تنفذ خطة تواجد أمني مكثف للعمل على خدمة المصطافين القادمين من خارج المنطقة خلال هذه الفترة التي تتحسن فيها أجواء المنطقة. وقال" نهيب بأبنائنا الشباب باحترام الأنظمة والتعليمات والمحافظة عليها واحترام الآداب العامة والبعد عن إزعاج المتنزهين"، محذرا أولياء أمور الشباب من خطورة تفشي هذه الظاهرة التي تشكل سلوكا اجتماعيا يؤرق المجتمع، لما يترتب عليها من مظاهر تثير الريبة، وتبعث على الخوف من سلوكيات تلك المجموعات التي يغلب على عناصرها الشباب، بما يقدمون عليه من أعمال خارجة على المألوف، وتؤدي في أحيان منها إلى تلفيات في الممتلكات العامة، وتصل في كثير من الأحيان إلى نشر ثقافة القيادة المتهورة للمركبات في الشوارع العامة.