قال مدير مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور عبد الرحمن بن مبارك الشامسي إن نسبة الإقبال على برامج التثقيف الصحي لبرنامج الرضاعة الطبيعية ارتفعت إلى 50% عن العام الماضي الذي سجل 6 آلاف أم تلقت إرشادات البرنامج التثقيفي، ليصل العدد خلال العام الحالي إلى 9 آلاف أم. وقال الدكتور الشامسي إن هناك عددا من الدورات التي تقام في هذا المجال سواء للأمهات أو للكادر العامل في هذا القطاع وذلك للاطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال المهم والحيوي. كما بين الدكتور الشامسي أن هذه اللجنة تسعى للحد من استخدام الحليب الصناعي، والذي لا يرتقي إلى مستوى فوائد حليب الأم الطبيعي، والذي أثبتت كافة الدراسات الطبية أنه أفضل حليب يتم إعطاؤه للأطفال عند ولادتهم وخلال فترة الرضاعة. وأكد الدكتور الشامسي أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد، وعندما تقدم لكل أم المزايا التي تعود عليها وعلى مولودها من الرضاعة الطبيعية فستجدها تحرص على إرضاع طفلها من ثديها. وبين الدكتور الشامسي أن أول وأهم فائدة تعود على الطفل من الرضاعة الطبيعية هي أن هذا النوع من الرضاعة أكثر حماية للطفل، فالطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره تكون مقاومته لعدوى الأمراض أقل، وتزداد قابلية الطفل للعدوى خلال الفترة القصيرة التي تلي ولادته. وأوضح الدكتور الشامسي أنه يمكن أن يصاب في هذه المرحلة من عمره بنزلات البرد, واضطرابات التبرز حيث إنها تمثل خطورة على من هم في هذا السن، لأن الإصابة بهذه الحالات تكون أشد عند الأطفال, موضحا أن الدراسات الطبية أثبتت أن الطفل الذي يعتمد أساساً على الرضاعة من ثدي الأم يكون احتمال مرضه أقل بالأمراض المعدية مثل نزلات البرد والكحة والإسهال، أما إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية فإن احتمال إصابته بهذه الحالات يكون أكبر، بل وأكدت الإحصائيات أن الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل تضمن له صحة جيدة خلال الأشهر الستة التالية. يذكر أن اللجنة تأسست في عام 1416ه وكانت برئاسة الدكتور عبدالرحمن الشامسي مدير المستشفى حاليا ثم الدكتور محمد عبد القادر سيف والذي يشغل منصب المدير الطبي بالمستشفى حاليا ثم الدكتورة إيمان زايد الزايد والتي لا تزال تترأس اللجنة حتى الآن.