أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أحمد الحميدان، أن الوزارة ملتزمة في برنامج التحول الوطني 2020 ببناء قطاع غير ربحي قوي ومؤثر ومساهم في تحقيق أهداف التنمية، وصولاً إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 نحو "توسيع القطاع غير الربحي، وتوجيهه في مجالات التنمية". جاء ذلك خلال افتتاح منتدى تطوير القطاع غير الربحي أمس، الذي تنظمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالرياض، ويعقد تحت شعار "نحو رؤية 2030: القطاع غير الربحي.. الأدوار والممكنات". تفعيل القطاع أشار الحميدان إلى أن الوزارة حريصة على تمكين العمل التطوعي ومأسسته، وتشجيع الأوقاف لتمكين القطاع من الحصول على مصادر مستدامة، ومراجعة الأنظمة واللوائح المتعلقة بذلك، والعمل على أن يكون للقطاع غير الربحي فاعلية أكبر في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والأبحاث والبرامج الاجتماعية والفعاليات الثقافية، ضمن مستهدفات واضحة، وخطط عمل محكمة، ومتابعة حثيثة. وقال إن الوزارة سخرت منظومة العمل والتنمية الاجتماعية لدعم القطاع غير الربحي، وتمكينه من تحقيق الاستدامة والتأسيس لسوق العمل في القطاع غير الربحي، ليكون بيئة عمل جاذبة وممكنة. مرحلة الانتقال أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن المنتدى يعقد استجابة لاحتياجات القطاع غير الربحي من توسع متزايد في العالم خلال العقدين الأخيرين، وحضور لمؤسساته محليا وإقليميا ودوليا في مختلف قضايا التنمية والعمل الإنساني، مما يجعلها شريكا للقطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية، مشيرا إلى أن ما يزيد من أهمية المنتدى ويعمق مردوده وفوائده أنه يعقد في وقت يتهيأ فيه العمل غير الربحي للانتقال من مرحلة تقديم المساعدات إلى مرحلة التنمية الاجتماعية للأفراد والمجتمعات بمفهومها الشامل، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020. وأوضح السلطان أن قطاع العمل الخيري في المملكة ينتظر تحولا كبيرا بعد اعتماد نظام تصنيف تقييمي متطور للجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية في المملكة، بهدف تعزيز الحوكمة، وتوفير المساءلة والشفافية والصحة المالية ونتائج برامج وخدمات هذا القطاع، مضيفا أن هذا النظام تم تدشينه من قبل الوزارة وقامت بتطويره الجامعة بالشراكة مع عدد من المؤسسات الخاصة المانحة، كجهات ممولة وشريكة. التطبيق ميدانيا أبان وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور سالم أحمد الديني، أن عناصر المنتدى بنيت من خلال مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، نحو تحويل القطاع غير الربحي إلى قطاع مساهم ومؤثر في العمل التنموي في المملكة، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي والقوى العاملة، وتوزيعه جغرافيا ليشمل كامل مناطق المملكة. وقال الديني: "إن المملكة تعيش مرحلة جديدة لنمو وازدهار القطاع غير الربحي، ومشاركته ومساهمته الحقيقية في التنمية الاجتماعية، وتتطلب أن يشمر المسؤولون والمهتمون بالقطاع عن سواعدهم، وينزلوا إلى الميدان لتطبيق ما يمكن تطبيقه من ممكنات يحتاجها القطاع بجد وإخلاص وولاء ومحبة لهذا الوطن، ليكون القطاع مكملا للقطاعين الحكومي والخاص، ومساهما في العمل التنموي". تبادل المعلومات قال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور سهل نشأت عبدالجواد، إن اشتراك الوزارة والجامعة في تنظيم المنتدى، ومشاركة عدد كبير من المؤسسات غير الربحية في رعايته، يؤكد أن ما يشهده القطاع غير الربحي من توسع متزايد يحتم تعزيز التعاون بين مؤسساته، وتحقيق التكامل بين أدوارها، وتطوير إطارها المؤسسي، وكذلك يجعل من الضروري التقاء الخبراء والمستشارين والممارسين ليتدارسوا الاحتياجات الحقيقية للمؤسسات غير الربحية، ويتباحثوا حول الأفكار التي من شأنها دعم هذه المؤسسات، وتطوير آليات عملها. وأشار عبدالجواد إلى أن المنتدى يهدف إلى تبادل المعلومات والآراء والخبرات للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بتحقيق رؤية المملكة 2030 نحو تمكين القطاع غير الربحي، وبناء قدرات الجهات العاملة في القطاع، وتعزيز قدرتها على تبني ممارسات الشفافية والحوكمة الرشيدة، مضيفا أن المنتدى يتطلع لتوفير إطار مرجعي للمؤسسات غير الربحية لتطوير عملها، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية المجتمعية من خلال برنامج متكامل للفعاليات، وعبر محاور متعددة. إلى ذلك، ألغيت الجلسة الحوارية تحت عنوان "آفاق وتطلعات القطاع غير الربحي في الرؤية 2030"، والتي كانت مقررة من ضمن برامج المنتدى، حيث سيتحدث فيها كل من وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الإسكان ماجد الحقيل، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بجانب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء محمد العجاجي.