أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس أن طهران أبلغت أنقرة بأنها مستعدة لإجراء محادثات في تركيا حول ملفها النووي مع القوى الست الكبرى. وقال متقي للصحفيين في حضور نظيره السنغافوري جورج يو،ردا على سؤال حول مكان المحادثات المقبلة "في اليومين أو الثلاثة الماضية أبلغنا أصدقاءنا الأتراك بأننا نوافق على إجراء مفاوضات في تركيا". وأضاف متقي "آمل في أن نتوصل قريبا إلى اتفاق حول موعد ومضمون المفاوضات". وتابع "نحن متفائلون جدا إزاء احتمال بدء هذه المفاوضات في أقرب وقت ممكن نظرا للمقاربة الإيجابية والبناءة التي تعتمدها إيران". من جانبه أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى استقباله المستشار الأعلى للرئيس السوداني، مصطفى اسماعيل أمس أن الأعداء لا يريدون أن يحقق أي بلد أو شعب مستقل في العالم، التقدم سياسيا واقتصاديا وثقافيا أو أن يصبح مقتدرا. واتهم نجاد الدول الكبرى بأنها تريد للدول الإسلامية أن تعيش تحت وطأة الفقر والحرمان والخلافات المذهبية، ولذلك فإنهم بصدد وضع العراقيل أمام مسار تنمية واقتدار الشعوب المستقلة. وأشار نجاد إلى المؤامرات التي تحوكها الدول الكبرى ،قائلا إن "السلطويين لا يسمحون بإجراء استفتاء في فلسطين وحتى في بلادهم، بينما يناشدون بإجرائه في الدول المستقلة مثل السودان، حيث يخططون له، الأمر الذي يجب الوقوف بوجهه صامدا حازما". في سياق آخر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمان برست، إن"مجمع حوار التعاون الآسيوي" يعقد اجتماعه التاسع بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيوية أخرى في طهران اليوم بمشاركة وزراء خارجية 10 دول إضافة إلى مساعدي وزراء الخارجية أو القائمين بأعمال الوزارة في دول أخرى. إلى ذلك دعا السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام أول من أمس، الولاياتالمتحدة، إلى تحييد قدرات إيران البحرية والجوية حال لم توقف حكومة طهران برنامجها النووي. وحذر غراهام، أمام منتدى هاليفاكس للأمن الدولي المنعقد في كندا، من أن البرنامج النووي الإيراني سيبلغ مرحلة لن تنجح الضربات الجوية التقليدية المحدودة في تدميره.