حلل خبراء أعمال الكاتب المسرحي وليام شكسبير، وأفادوا بأن حوالي 17 مسرحية من مسرحياته تحوي على الأقل نصوصا قصيرة مكتوبة من قبل أناس آخرين، وذلك وفقا لتحليل جديد قام به 23 أكاديميا من مطبعة جامعة أكسفورد البريطانية، وقال التحليل إن كاتب المسرحيات الأسطوري كان متعاونا على نحو ما، مع آخرين شاركوا في كتابة بعض أعماله المسرحية. التحليل المحوسب أحد هؤلاء الكتاب المشاركين هو "كريستوفر مارلو"، كاتب مسرحيات آخر في العصر الإليزابيثي، الذي ترددت عنه الإشاعات التي تفيد بأنه هو شكسبير نفسه- وهي احتمالية غفل عنها معظم الخبراء الذين اعتقدوا بأن شكسبير كان هو نفسه. وقالوا إن اسم "مارلو" سيظهر إلى جانب اسم شكسبير على الثلاثة أغلفة الأمامية ل"مسرحية هنري السادس" -الجزء الأول والثاني والثالث- في الأعمال التي ستقوم مطبعة جامعة أكسفورد بنشرها هذا الأسبوع.وقال محرر مطبوعات أكسفورد لمسرحيات شكسبير "غاري تايلور"، لصحيفة الجارديان، "كان الرأي التقليدي هو أن شكسبير لم يتعاون مع أحد أبدا، وكانت مطبعة أكسفورد قد ذكرت ذلك في عام 1986، بقولها إن ثماني مسرحيات لشكسبير تحتوي على نصوص كتبها كُتاب آخرون". وأضاف تايلور، منذ ذلك الوقت، "تم تجميع الأدلة والمصادر الجديدة"، واستخدام تحليل النصوص المحوسب، يعتقد الباحثون في أكسفورد أن بإمكانهم أن يميزوا الفروقات ما بين كتابة مارلو، وكتابة شكسبير تحت تأثير مارلو، وقال الخبراء إنهم ربما كانوا قد قللوا من تقدير الأعمال المشتركة والتعاونية لشكسبير. كلمات مفتاحية وقد درس الخبراء ما يسمى ب"كلمات شكسبير المضافة" مثل gentle -answer- spoke – tonight، الكلمات التي تظهر وكأن هناك أكثر من كاتب، ووجد دليل آخر يثبت أن هذه كانت كتابة مارلو– مثل عبارة "glory droopeth". وكان كل من شكسبير، ومارلو، يعيشان في لندن في بداية 1590، وكانا يكتبان للمسرح التجاري، كان مارلو، الموهوب الثابت، وشكسبير هو الشاب المبتدئ، (كانت الثلاثة أجزاء من مسرحية هنري السادس أحد كتاباته المبكرة). وأشار بعض الكتاب المشاركين مثل توماس ميدلتون إلى قولهم – الدراسة الجديدة تشير إلى أنه لا بد أن مارلو وشكسبير قد تعاونا معا.