يعتقد نقاد ومهتمون كرويون أن فريق برشلونة استهل استحقاقاته هذا الموسم بإحدى أفضل تشكيلاته منذ أعوام، بيد أن الأمور لا تبدو أنها تسير كما هو منتظر لمسؤوليه وجماهيره العريضة بعد استقبال شباك فريقهم رباعية كاملة أمام سلتا فيجو في الدوري الإسباني مؤخرا، وسقوطه في فخ الهزيمة الثانية التي وضعته رابعا في ترتيب "الليجا" بعد 7 جولات حتى الآن أظهرت بوضوح أن دفاع العملاق الكاتالوني يعاني من وهن وتفكك يعيق تقدمه، وكشف تقرير صحيفة "سبورتس ميل" البريطانية جوانب الضعف التي يحتاج المدرب "لويس إنريكي" لمعالجتها قبل أقل من أسبوعين من وصول مانشستر سيتي لملاقاته في دوري أبطال أوروبا. حارس المرمى منذ شد التشيلي "برافو" رحاله إلى "البريميرليج" اتفق الكل بأن الألماني الحالي "تير شتيجن" ربح المعركة لعوامل عديدة، من ضمنها أنه أفضل تعاملا بقدميه، وهو ثناء ربما جاء بنتيجة عكسية بعد تمريرته الخاطئة التي أسهمت في "كارثة" سلتا فيجو، وتهكم منها "مايكل روبنسون" معلق المباراة في التلفزيون الإسباني قائلا "إنه يعتقد نفسه جارينشا"، يحتاج حراس المرمى في البرشا إجادة اللعب من الخلف لكن ذلك لا يعني المخاطرة بتمريرة ضبابية في ظل توفر خيارات أخرى آمنة، هذه هي مشكلة البرشا الأكثر وضوحا وأيضا أسهلها حلا، وما حدث تنبيه للحارس المميز بأنه لا مجال لأي أخطاء ساذجة أخرى.
التأقلم بغياب ميسي غاب "ميسي" شهرين كاملين في مرحلة مماثلة من دوري الموسم الماضي، إلا أن غيابه بالكاد شعر به أحد لأن "نيمار" و"سواريز" ضاعفا من جهدهما ومعدل أهدافهما، بيد أن إصابة الأرجنتيني هذه المرة تسببت في متاعب أكثر، ويبدو أن "إنريكي" يعاني من أوضاع معقدة في التعامل مع غيابه، أكدها بإراحته "إنيستا" في مباراة سيلتا، والوقائع تؤكد أنه عندما لا يكون "ميسي" حاضرا فإن "إنيستا" يحتاج لأن يشارك دائما، حتى أن دخوله في الشوط الثاني مسجلا حضوره ال 600 بقميص البرشا كان متأخرا.
الاستقطابات الجديدة عندما منع برشلونة سابقا من إبرام أي تعاقدات من قبل "الفيفا" كان الجانب المشرق في ذلك ثبات الفريق وتحقيق التفاهم بين لاعبيه، والآن يبدو كل شيء جديدا، الحارس "تيرشتيجن" لم يعتد بأن يكون أساسيا في الدوري، و"سيرجي روبرتو" يعد جديدا في موقعه كمدافع أيمن، و"صامويل أومتيتي" جديد، وهو كذلك حال "ألكاسير" و"جوميز" و"دينيس سواريز"، وأيضا "أردا توران" الذي يخوض موسمه الأول، ونجح البعض في التأقلم بشكل أفضل من الآخر، ونتحدث هنا عن المتألق "روبرتو"، إلا أن البقية بحاجة لمزيد من الوقت ليثبتوا أقدامهم. تراجع الرؤوس الكبيرة كان "سيرجيو بوسكيتش" محاطا بنخبة النجوم عندما بدأ مسيرته مع البرشا، وعندما كان يتسلم الكرة وينظر للأمام يجد "ألفيش" و"تشافي" يمينا و"إنييستا" يسارا، وأمامه تماما "ميسي"، والآن حينما يرفع نظره فإن الخيارات أمامه ليست فاتحة للشهية، وما نراه أن "بوسكيتش" يعاني هذا الموسم، ف"تشافي" و"ألفيش" رحلا، "إنيستا" تارة يشارك وأخرى خارج التشكيل و"ميسي" مصاب، أضف إلى ذلك حقيقة أن الفرق المنافسة بدأت تستهدفه بتخصيص مهاجم للانقضاض عليه كلما تكون الكرة في حيازته، وليس من الصعب رؤية سبب هبوط مستواه. الحلول المتاحة أمام إنريكي التقليل من عملية التدوير سيساعد بوسكيتش والفريق بصفة عامة الاعتماد على خيارات خط الوسط الأولى راكيتش وبوسكيتش وإنييستا" خلال غياب ميسي الحل الأفضل من كل ذلك عودة ميسي الذي بدأ في التدريبات الخفيفة وينتظر أن يشارك ولو في شوط أمام ديبورتيفو في كامب نو، الأمر الذي سيجعله لائقا بدنيا لبدء مواجهة السيتي
نتائج المباريات ال5 الأخيرة لبرشلونة: سبتمبر 10 الخسارة 2/1 من ألافيس "كامب نو" 17 الفوز 1/5 على ليجانيس "خارج أرضه"