أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، رسميا اختيار البرتغالي أنطونيو جوتيريس، أمينا عاما جديدا للمنظمة، خلفا للكوري الجنوبي، بان كي مون، على أن يتسلم مهام عمله مطلع العام المقبل. واعتمدت الدول الأعضاء ال 193 في الجمعية العامة قرار اختيار جوتيريس، بعد أن حصل الخميس الماضي على موافقة الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وتعلق العديد من الدول آمالا بأن يستعيد المسؤول الدولي الجديد زمام المبادرة في الأزمات الكبرى، خصوصا النزاع في سورية وأزمة اللاجئين، في إطار التوتر المتزايد بين الولاياتالمتحدة وروسيا والصين. وقال السفير الفرنسي في الأممالمتحدة، فرنسوا دولاتر، إن المنظمة الدولية سيكون لديها مع جوتيريس أفضل ربان في هذه المرحلة من العواصف، لأنه قادر على تحديد نهج ولم الشمل، لأنه مسؤول كبير قادر على الإصلاح والابتكار ولديه مرجعية أخلاقية كبيرة". كما قال نظيره البريطاني، ماثيو راكروفت، إن جوتيريس "لديه قدرات قيادية ورؤية ووحي، وبوسعه تحديد مسار وأيضا إجراء إصلاحات داخلية لمزيد من الفاعلية". وتزداد التوقعات بأن يقوم المسؤول الجديد بإصلاحات كبيرة، لاسيما أن أداء سلفه، بان كي مون، كان مخيبا للآمال، خصوصا أنه لم يكن يتمتع بقدرات على التواصل، ولم يتخذ أي موقف قوي من النزاعات الكبيرة في سورية، أو اليمن، أو جنوب السودان. وفي المقابل تعهد جوتيريس أن تكون أولوية تركيزه ل"خدمة الأكثر ضعفا، مثل ضحايا النزاعات والإرهاب". وأعرب عن الأمل بأن يكون تعيينه الذي تم بأسرع مما كان متوقعا "رمزا على قدرة مجلس الأمن على العمل بإجماع وبشكل موحد للرد بشكل سريع على التحديات الرهيبة في أيامنا هذه".