تمكنت القوات السعودية المشتركة، أمس، من إفشال هجوم كبير للانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، على منفذ علب الحدودي في محافظة ظهران الجنوب. رصد التجمعات أكدت مصادر ل"الوطن" أن قوات حرس الحدود رصدت تجمعات للانقلابين في عدد من النقاط على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة صعدة اليمنية، مسقط رأس زعيم الانقلابين عبدالملك الحوثي، وتمكنت بدعم من مدفعية القوات المسلحة ومقاتلات التحالف من إفشال الهجوم، وقتل أكثر من 30 عنصرا من الانقلابين، وتدمير عربات مصفحة على طريق صعدة علب الدولي في مديرية باقم. ودمرت طائرات الأباتشي منصات صواريخ في مواقع أبواب الحديد وآل الصيفي وآل الزماح، تم رصدها بعد سقوط 4 قذائف من نوع كاتيوشا في الجبال القريبة من منفذ علب. وفي جبهة الربوعة، تم تطهير جميع المواقع التي كان يختبئ فيها عدد من القناصة الحوثين، خاصة الجحور والكهوف داخل الحدود اليمنية قبالة مركز الربوعة غرب ظهران الجنوب. استهداف المساكن تعرض أكثر من 20 مقيما من الجنسية اليمنية في المحافظات الحدودية بجازان، بينهم نساء وأطفال خلال الأشهر ال3 الماضية لإصابات مباشرة، جراء القذائف العسكرية التي يطلقها الانقلابيون على القرى الحدودية بالطوال وصامطة والحرث، واستهدفت مساكن يقطنها مقيمون. وباشرت فرق من الدفاع المدني بجازان خلال الأشهر ال3 الماضية أكثر من 6 بلاغات بتعرض منازل يسكنها مقيمون من الجنسية اليمنية، ملحقة أضرارا بالغة بمنازلهم وإصابات مباشرة للأرواح، ذهب ضحيتها أكثر من 11 يمنيا بينهم أطفال ونساء، بينما تم نقل أكثر من 9 مصابين إلى المستشفيات، تعرض بعضهم لإصابات بالغة أقعدتهم عن العمل. عمل ممنهج يأتي هذا الاستهداف الممنهج لمنازل المقيمين الذين يدينون بالولاء للحكومة الشرعية، ضمن التخبط والتنكيل اللذين تمارسهما الميليشيات الانقلابية التابعة للمخلوع صالح والحوثيين بأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج. ووصف أحد المقيمين اليمنيين هذا التصرف بأنه استكمال لحملات الملاحقة والتنكيل والتجويع التي تمارسها هذه العصابات بحق اليمنيين في الداخل والخارج، وأنه ناتج عن حالة من الانهزام والهوس نتيجة لما تحققه قوات التحالف والجيش الوطني اليمني من انتصارات وتقدم على الأرض، إضافة إلى ما تواجهه من ضغوط داخلية نتيجة تردي الوضع المادي والانفلات الأمني.