أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن نسبة ما يتم إنتاجه محليا من محتوى تقنية المعلومات "أجهزة، وبرمجيات، وخدمات" ضئيل ولا تتجاوز 20 %، وهي نسبة تمثل أيضا القيمة الاقتصادية المستقاة، أي أن أكثر من 80 % من عوائد الاستثمارات في صناعة تقنية المعلومات تتسرب خارج البلد على هيئة تكاليف استيراد أجهزة ومعدات، ورخص برمجيات، وأجور خدمات تعهيد خارجي، وأجور دعم فني خارجي. هيئة جديدة كشف السويل عن إنشاء هيئة لتنمية صناعة تقنية المعلومات، تكون مهمتها الرئيسية خلق المنظومة المناسبة لصناعة تقنية المعلومات من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف، "شركات تقنية المعلومات الكبرى المحلية، وشركات تقنية المعلومات الصغرى والمتوسطة المحلية، والشركات الناشئة ورواد الأعمال. منتقدا بذات الوقت انخفاض نسبة مساهمة صناعة تقنية المعلومات التي لا تزال دون الحد المأمول، إذ "لا تشكل سوى 0.4 % فقط من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، و1.12 % من الناتج المحلي غير النفطي". مكونات الرؤية استعرض السويل أمام مسؤولي الشركات المحلية في تقنية المعلومات ورواد الأعمال في المملكة، في الوزارة أمس أهداف ومبادرات الوزارة التي تسعى لتنفيذها في "برنامج التحول الوطني 2020" تحقيقا لرؤية 2030، ومكونات الرؤية ذات العلاقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مبينا بأن الهدف الاستراتيجي الأهم هو "تأهيل رأس المال البشري السعودي المتخصص وتوظيفه لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات". توظيف 20 ألفا أشار السويل إلى أن الطلب على المتخصصين في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة يتوقع أن يصل إلى 56 ألف شخص في الفترة بين 2016 و2020، وبناء عليه نحتاج إلى زيادة جهود تأهيل السعوديين وتمكينهم من خلال الأدوات الصحيحة والمؤهلات لردم هذه الفجوة. ومن أجل ذلك قامت الوزارة بتصميم برنامج شامل لرأس المال البشري في القطاع يهدف إلى زيادة اهتمام السعوديين بتخصصات ومجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، والعمل على الارتقاء بمهاراتهم والتأكد من جاهزيتهم للتوظيف، ويستهدف هذا البرنامج توظيف 20 ألف سعودي ما بين عامي 2016 و2020 لتقليص الفجوة بين العرض والطلب، كما يهدف أيضا إلى زيادة نسبة مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى %85 وبالتالي تقليص الفجوة الرقمية في مهارات الاتصالات وتقنية المعلومات للمستخدمين. شراكة القطاع الخاص أكد السويل أن القطاع الخاص يعد شريكا أساسيا في تحقيق الرؤية، داعيا لتحقيق النجاح في هذا البرنامج وذلك من خلال العمل مع فريق وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للوصول إلى تصوّر شامل عن البرنامج ونموذج التعاون المقترح، و"تزويدنا بما لديكم من مرئيات ومقترحات إن وجدت، والتزامكم بالمشاركة في تحديد الأهداف الوطنية، والتفكير حول طرق تحقيق نتائج سريعة لمعالجة التحديات الحالية".