نفذت عناصر المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني عملية نوعية أول من أمس، في مديرية جهار بمحافظة ذمار استهدفت رتلا لميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، كان يحاول تقديم الدعم للمسلحين في محافظة تعز. وقال المكتب الإعلامي للمقاومة إن الثوار نصبوا في منطقة رصابة كمينا للرتل، الذي كان يحاول التقدم لإيصال قافلة من المساعدات العسكرية، وعند دخول القافلة إلى منطقة محددة قامت عناصر المقاومة بفتح نيرانهم عليها، ما أدى إلى احتراقها تماما، حيث تطايرت شظايا الأسلحة والمقذوفات فوق سماء المنطقة المذكورة، كما ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان عالية فوق سماء المنطقة. وأضاف المركز أن مروحيتين تابعتين للتحالف العربي لاستعادة الشرعية لاحقتا عناصر التمرد التي حاولت الفرار من الموقع، وأرغمتها على الاستسلام، بعد أن أوقعت في صفوفهم عددا من الجرحى، مشيرا إلى أن عناصر المقاومة غنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركها المتمردون. وأضاف المركز أنه خلال الفترة الأخيرة، كثفت القوات الموالية للشرعية في محافظة ذمار من عملياتها ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع، ردا على استمرار الميليشيات انتهاكاتها بحق أبناء المحافظة. حيث استهدفت تعزيزات عسكرية ونقاط ودوريات ومقار حوثية، مخلفة خسائر بشرية وأخرى مادية كبيرة جراء تلك العمليات. ورغم أن محافظة ذمار كانت تعرف باسم الخزان البشري للانقلابيين، بسبب العدد الكبير من أبنائها الذين انضموا إلى صفوف الانقلاب، نتيجة تواطؤ عدد من مشايخ المحافظة الذي استطاع المتمردون استمالتهم، وشراء ولائهم بالمال، إلا أن المحافظة تشهد خلال الفترة الأخيرة ثورة ضد الميليشيات، بسبب تزايد عدد القتلى من أبنائها في العمليات الجارية في تعز وصرواح ونهم، حيث تتقاطر السيارات التي تحمل تلك الجثث بصورة يومية، ما أثار نقمة الأهالي الذين اتهموا الجماعة المتمردة بأنها تتعمد وضع أبنائهم في صفوف القتال الأمامية، ورفض كثير من الأهالي تسلم جثث أبنائهم بعد مقتلهم، وطالبوا بتفسير تزايد عدد القتلى من أبناء ذمار دون بقية المحافظات.