أكدت ظاهرة "الميني ألبوم" فشلها في الفترة الماضية، حيث لم تتجاوز مبيعات الميني ألبوم الذي قدمته أنغام باسم"محدش يحاسبني" العشرة آلاف نسخة وفشل ميني ألبوم عمرو مصطفى ومحمد حماقي في تحقيق أية مبيعات تذكر، وسبق أن فشل ميني ألبوم عمرو دياب "أصلها بتفرق" ولم يحقق سوى ثلاثين ألف نسخة، ومع ذلك ما زال المطربون يصرون على تكرار التجربة، حيث تحضر مي سليم لميني ألبوم لطرحه في الأسواق في عيد الأضحي، كما يستعد كل من خالد سليم ومي كساب وساندي ويوسيف لإطلاق "ميني ألبوم" في الفترة القادمة. فلماذا يقبل المطربون على تكرار التجربة رغم تأكد فشلها؟ في البداية تقول مي سليم إنها اتجهت لتقديم "الميني ألبوم" بسبب كساد سوق الكاسيت وعدم الإقبال عليه، لذلك كان لابد أن نبحث عن وسيلة للتواجد ، مشيرة إلى أن السوق لم يعد يستوعب الألبومات التي تحتوي على 10 أو 12 أغنية. ويرى خالد سليم أن ظاهرة الميني ألبوم مفيدة للمطرب الذي يعرف كيف يستغلها ويقدمها بشكل فني جيد وليس للمطرب الذي يرغب في التواجد بأية طريقة. بينما يؤكد هشام عباس أنه لم يفكر في هذه الخطوة حتى الآن ولا يعرف إن كانت مناسبة للسوق في الوقت الحالي أم لا. فالأمر يحتاج لدراسة متأنية يتحدد على أساسها إن كان الميني ألبوم سيحقق مبيعات بشكل عام أم لا. وقال عمرو مصطفى إن ال "ميني ألبوم" ليس مجرد تسمية وإنما نظام تسويقي كامل، مناسب لظروف سوق الكاسيت، بمعنى أن سعر هذا الألبوم يختلف أيضاً عن سعر الألبوم العادي. مؤكدا أنه راض عن نسبة توزيع ألبومه بنسبة كبيرة وراض عن رد الفعل على الميني ألبوم الذي قدمه ويرى أن ظاهرة الميني ألبوم مفيدة للمطرب لأنها تمكنه من التواجد في السوق على فترات متقاربة من خلال أغنيات قليلة يحملها ألبوم واحد. ويقول الناقد الغنائي أشرف عبد المنعم إن المطربين يقبلون على خوض تجربة "الميني ألبوم" رغم إدراكهم لفشلها، لأنهم يستخدمونها كوسيلة للتواجد على الساحة الغنائية حتى لا ينساهم الجمهور،بعد أن أحجمت شركات الإنتاج عن إنتاج الألبومات الكبيرة لأنها تحقق خسائر كبيرة، لذا يلجأ المطربون إلى "الميني ألبوم" كوسيلة لتسويق أنفسهم في الأفراح والحفلات الخاصة.