أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أن الأمن الفكري معنى مرادف لسر التعايش في الحياة فمتى أمن الناس بفكرهم على عقيدتهم وممتلكاتهم وكرامتهم طابت حياتهم وعلت رايتهم أما إذا تنازعت ضلالات فكرهم رخصت الحياة وانهدرت دماؤهم وخسروا دنياهم وآخرتهم. جاء ذلك خلال رعايته أمس حفل تكريم المشاركين والمشاركات في دورة "أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة" التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنطقة الباحة بحضور مدير المعهد العلمي بالباحة بدر بن مسفر المسفر، وعدد من مديري الإدارات الحكومية والتربويين والأكاديميين المشاركين في الدورة. وقال أمير الباحة في كلمته "تعلمون جميعاًً ما بلغه العقل البشري في هذا القرن من اكتشافات واختراعات أسهمت في رقي حضارة الشعوب وتعلمون أيضاً أن الطفل الصغير لم يعد طفل الأمس فقد أصبح مدركاًً لكل ما حوله, وحين أتأمل ما عصف مؤخراً بمجتمعاتنا وقيمنا الدينية أشعر بحرقة لوجود من يوسوس في عقول الناس والشباب باسم الدين سعياًً للدمار والخراب وتيبس الأغصان حين تسأله ما الدافع يجيبك من تحت عباءة الدين المزيفة من أجل نصرة دين الله ونسي قوله تعالى "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، والألم هنا ليس لفعلتهم بعد انكشاف زيفهم كونهم مأجورين أو تسكنهم نفوس شيطانية أو سلوكيات عدوانية إنما الألم للأذن التي أصغت لهم وهي ماضية في عبادة الرحمن وإعمار الأرض ثم حادت عن الطريق السوي. وتخللت الحفل كلمة لمدير الجامعة ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش تحدث فيها عن الدورة وأهدافها التي في مقدمتها غرس الحب للوطن والقيادة الرشيدة وبيان أثر الشريعة الإسلامية السمحة وتعزيز الأمن الفكري لدى العاملين في المؤسسات التربوية والتعليمية وتحصين عقول الشباب والتعرف على ظواهر الانحراف لديهم ومعالجتها وما تضمنتها من محاور علمية منها الأمن بمفهومه الشامل وضرورة المجتمع إليه وحقيقته وأساليب الفئة الضالة المنحرفة في إضلال الشباب والوقاية من الانحراف الفكري وعلاجه إضافة لدور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء للوطن وأثره في تحقيق الأمن الفكري، مؤكداً أن الأمن الفكري ضرورة شرعية وأمن وطني واستراتيجية. معلنا في ختام كلمته عن افتتاح فرع للمعهد العلمي بمحافظة العقيق.. وفي ختام الحفل كرم أمير الباحة المشاركين في الدورة والجهات المساهمة.