جاء فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق على الهلال أول من أمس 1/2 في الجولة الثالثة لدوري جميل للمحترفين، وقبله الانتصار على النصر 1/صفر، بمثابة العودة القوية لفارس الدهناء للدوري خاصة أنه تحصل على 6 نقاط من أصل 9 في ثلاث جولات، حيث استطاع الفريق اقتناصها من أهم فرق الدوري. وكسر الاتفاق بفوزه على الهلال عقدة دامت 19 عاما، أي أن آخر فوز للفريق كان في عام 1997، ويعد هذا الفوز الأول له في تاريخ دوري المحترفين السعودي. الاستفادة من التوقف الإعداد المبكر للاتفاق كان وراء المستويات المتصاعدة التي رأيناها للاتفاق في دوري جميل هذا الموسم، وعلى الرغم من خسارته أمام الأهلي في بداية الدوري، إلا أن الاتفاق قدم في تلك المباراة مستوى جيدا ليعود أمام النصر ويحقق فوزه الأول بعد ذلك تعرض للخسارة أمام الوطني في كأس ولي العهد، إلا أن فترة التوقف جعلت إدارة النادي ولاعبي الفريق يعيدون حساباتهم ويرتبون أوراق الفريق، حيث استقطبت الإدارة لاعبين مميزين في فترة التوقف مثل الكاميروني أمينو بوبا الذي رتب الدفاع ومنحه القوة. ودائما في كرة القدم الفريق المميز هو الذي يملك مدافعين جيدين وهذا ما حصل للاتفاق، والدليل أن الهلال الذي يملك أقوى هجوم لم يستطيع اختراق دفاع الاتفاق، حيث أجاد فارس الدهناء في هذه المباراة بتقفيل المنطقة الخلفية، وهذا الأمر منحه قوة ووصل إلى مراده بوجود لاعبين جيدين وصغار في السن مثل الكويكبي وهزاع الهزاع وغيرهم. من أهم ما لفت نظري جاهزية الاحتياط فلم يتأثر الفريق بالغيابات، وفي اعتقادي أن اللاعبين يحتاجون إلى أداء مباريات أكثر من أجل تطوير مستوياتهم. عمر باخشوين مدرب وطني نحذر من الغرور لعب الاتفاق 3 مباريات صعبة في الدوري، ورغم ذلك قدم اللاعبون مستويات جيدة وطبقوا ما طلب منهم، وفي اعتقادي أن الجولات الثلاث الماضية من الدوري كانت مرهقة وصعبة، ولم نكن نتوقع أن نحصل على 6 نقاط خاصة أنها كانت من أمام فرق كبيرة. أتمنى ألا يصاب اللاعبون بالغرور بعد تحقيق النقاط الستة أمام فرق كبيرة، فيجب علينا نسيان الجولات الماضية والاستعداد من الآن للمباراة المقبلة التي سنسعى فيها إلى تحقيق انتصار جديد. حيث إن الخروج من بطولة كأس ولي العهد كان بمثابة درس للاعبين، وكانت ردة الفعل لهذا الدرس أمام الهلال. جميل بالقاسم مدرب الاتفاق
الاتفاق محظوظ الاتفاق محظوظ لأنه بدأ الموسم بمباريات قوية، وفي هذه الحالة ستكون معنويات اللاعبين مرتفعة لبقية الموسم خاصة بعد الفوزين المهمين، وهذا الأمر ينعكس إيجابيا على مستوياتهم داخل الملعب. من الصعب الحكم على الاتفاق من خلال ثلاث جولات في الدوري، ونلمس مستويات متصاعدة للفريق من مباراة إلى أخرى، كما نجحت الإدارة في استقطاب لاعبين محليين وأجانب شكلوا إضافة قوية. وأمام الاتفاق مباريات مقبلة قوية، فيجب مواصلة تقديم المستويات المميزة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة، وأعتقد أن الفريق قادم وبقوة فمن حقه المنافسة على المراكز المتقدمة في سلم ترتيب الدوري فالمنافسة حق مشروع لكل الفرق، فلو فاز الاتفاق في المباراة المقبلة قبل التوقف فإن الفوز يمثل أمرا إيجابيا، حيث سيحصد 9 نقاط، خاصة وأن الفريق يمتاز بوجود بدلاء جيدين وهذا ما حدث أمام الهلال أول من أمس فلم نشعر بغياب اللاعب المميز محمد كنو، وهذا يشير إلى أن إدارة خالد الدبل تعمل باطمئنان وواقعية. حمد الدبيخي ناقد رياضي