أكدت عميدة كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتورة هيا الفوزان أن عدد الطالبات السعوديات في كليات التمريض في الجامعة يبلغ 1355 طالبة، فيما نجحت الجامعة خلال السنوات الماضية تأهيل ما يزيد على 350 فتاة سعودية بدرجة البكالوريوس في التمريض، مشيرة إلى أن المباني الجديدة التي انتقلت إليها الكلية أخيراً مجهزة بأحدث الوسائل التقنية في مجال التعليم الطبي والصحي وتساعد في إعداد كوادر من السعوديات في مجال التمريض والرعاية الصحية. وأكدت الفوزان في تصريح إلى "الوطن" أن نسبة السعودة في مهنة التمريض تبلغ 30% فقط من العدد الكلي للطاقم التمريضي في المملكة، مما يجعل مهنة التمريض لديها فرص عمل متاحة بشكل أكبر مقارنة بغيرها من التخصصات، وأن سوق العمل بحاجة إلى خريجات مؤهلات في مجال التمريض سواء في المؤسسات الصحية الحكومية أو الخاصة. نظرة المجتمع وعللت الفوزان سبب اقتصار قبول الفتيات فقط في كليات التمريض بالجامعة إلى أن الإقبال من العنصر النسائي أكبر من الذكور، وبينت أن التمريض من التخصصات التي بدأت بها الجامعة، على الرغم من حداثة نشأته، إلا أنها أسهمت في إيجاد حراك وتغيير ملحوظ في النظرة الاجتماعية للتخصص في مهنة التمريض. وحول النظرة الاجتماعية لمهنة التمريض لدى المرأة السعودية، أوضحت الفوزان أن العوامل الاجتماعية تؤثر كثيراً على السلوك الشخصي لأفراد المجتمع بما في ذلك توجهاتهم نحو اختيار مستقبلهم الوظيفي. وقالت إن المجتمعات أحيانا ترتب أهمية المهن من مهن ذات قيمة عالية وأخرى ينظر إليها بنظرة دونية. بناء على أسس غير منطقية قد تكون مستمدة من موروثات اجتماعية فحسب، مما يؤثر على الإقبال على المهن التي ينظر إليها المجتمع نظرة سلبية كما هو الحال في مهنة التمريض. وأضافت الفوزان أن إقبال الفتاة السعودية على مهنة التمريض يدل على زيادة وعي المجتمع في الوقت الحاضر بدور الممرضة ومعرفة قيمة المهنة السامية، مشيرة إلى أن هناك زيادة ملحوظة بعدد الرغبات بالالتحاق بكلية التمريض بالجامعة حيث شغلت المقاعد بالكامل بقبول أكثر من 100 متقدمة، بسبب اختلاف نظرة المجتمع للتمريض عما كانت عليه بالسابق. تأهيل علمي وأشارت الفوزان إلى الحاجة الملحة لدراسة التمريض على مستوى مرحلة البكالوريوس عوضا عن الدبلوم، يهدف إلى تنمية المهارات لمهنة التمريض مع دخول الأجهزة الطبية الحديثة والمعقدة مجال الخدمات الطبية التي تتطلب من الممرضة مستوى علميا رفيعا واستيعابا جيدا كي تكون مؤهلة لاستخدام هذه الأجهزة بالشكل الصحيح.