بعد أن قضى بيل مارلر أكثر من 20 سنة في حل قضايا التسمم الغذائي أصبح ببساطة لا يتناول أطعمة معينة بعد الآن. المُحامي – الذي رفع قضايا ضد المطعم المكسيكي "تشبتول" بعد تكرار تفشي بكتيريا "إي – كولاي" وفيروس "نوروفيروس" شارك بمقالة عن الأطعمة التي قاطعها وأخرجها تماما من نظامه الغذائي. وقد ربح مارلر أكثر من 600 مليون دولار من عملائه الذي أصيبوا بأمراض انتقلت إليهم عن طريق الطعام. وقال إن خبراته قد أقنعته أن هذه الأطعمة لا تستحق المخاطرة. حالات منتشرة طبيا، يكشف استشاري الباطنية مروان الصفدي ل"الوطن" أن حالات التسمم الغذائي يتم معالجتها بشكل أسبوعي نتيجة تناول الأكل الملوث أو غير مطبوخ بشكل جيد، حيث إن أغلب الحالات المرضية تكون بسبب تناول الأطعمة في المطاعم، مضيفا أن التسمم الغذائي تنتج عنه جراثيم، وفيروسات، وبكتيريا تختلف أنواعها من منطقة لمنطقة تبعا للمناخ. أعراض مرضية يسرد الصفدي أبرز أعراض التسمم الغذائي ومنها التلبك المعوي، والتقيؤ، والغثيان، والإسهال، وارتفاع درجة حرارة الجسم، مبينا أن البعض لا يلاحظ هذه الأعراض مباشرة بعد تناول الطعام الضار، فهناك فترة تتراوح بين يومين أو ثلاثة لظهور الأعراض، فيما لدى البعض تظهر الأعراض بسرعة وخلال ساعات قليلة من تناول الأكل المسبب للتسمم. وأرجع استشاري الباطنية ذلك إلى نوع الجرثومة أو البكتيريا الموجودة في الجسم، إذ ينتشر في هذه الأيام نوع من أنواع البكتيريا يسمى "أمبيبا" وتتكاثر في الأكل والأماكن الملوثة، خصوصا في الأطعمة غير الناضجة أو التي لم تطبخ بشكل جيد، وغالبا ما نجد هذه الأنواع من المأكولات في المطاعم والبوفيهات. وقال الصفدي إنه يجب على الفرد الالتزام بالنظافة كغسل اليدين قبل وبعد تناول الأكل، وغسل الفواكه والخضار، وطهو اللحوم بشكل جيد، والحرص على اختيار مطاعم تمتاز بالنظافة لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من الجهات المختصة على كثير من المطاعم المتهاونة في نظافة الأكل والمكان.