لامس وضع الفريق الكروي بنادي الاتحاد أعلى خطوط الخطورة بعد تعادله الثالث على التوالي في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين بعد عجزه عن تحقيق الانتصار على القادسية في الجولة ال11 للمسابقة، مما أشعل حالة من الغليان والاستنفار في أروقة النادي، بعد أن استنفدت الإدارة في الفترة الماضية كل ما لديها من وعود وتطمينات للجماهير بتعديل وضع الفريق الذي يسير بخطى متعثرة من مباراة إلى أخرى. وسبق مدرب الفريق، البرتغالي مانويل جوزيه تدريب الأمس باجتماع ساخن مع اللاعبين طالبهم خلاله بالتحدث بصراحة عن الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوياتهم في المباريات الأخيرة وهددت بإزاحة الفريق عن الصدارة بعد أن فقد ست نقاط حتى الآن. وتنتظر الاتحاد مباراة صعبة أمام الشباب الأربعاء المقبل في الجولة ال12، يعتبرها الاتحاديون بمثابة مفترق طرق، حيث ستحدد نتيجتها أمورا كثيرة ذات صلة بمستقبل الفريق في الفترة المقبلة، وسيغيب عن الاتحاد في لقاء الأربعاء المحترف البرتغالي باولو جورج لتلقيه البطاقة الصفراء الثالثة. من جهة أخرى، قدم جوزيه اعتذاره عن أي سوء فهم حدث من خلال صيغة الترجمة لما جاء على لسانه في المؤتمر الصحفي عقب مباراة فريقه أمام القادسية أول من أمس، بأن "أندية الرياض هي المستفيدة من الأخطاء التحكيمية التي يتعرض لها الاتحاد"، معللا بأن ما ذكره قصد به أن أي تعثر للفريق الاتحادي جراء هذه الأخطاء سيتسبب في فقدانه لنقاط تمنح فرق الرياض (الهلال والشباب والنصر) الفرصة للاقتراب النقطي من الاتحاد لأنهم أقرب المنافسين إليه. مشيدا في الوقت ذاته بخطوة هيئة دوري المحترفين بإقامة المؤتمرات الصحفية عقب نهاية كل لقاء، متمنيا أن تشدد الهيئة حول نوعية الأسئلة المطروحة خلالها وأن تقتصر على الجوانب الفنية فقط. من جانبها كررت الجماهير الاتحادية مطالبها بفتح التدريبات المغلقة بقرار من المدرب منذ بداية الموسم، واجتمع بعضها أمس بالمشرف العام على المركز الإعلامي والعلاقات العامة عدنان جستنية الذي وعدها بمناقشة الأمر مع إدارة الفريق. على صعيد آخر توصلت المحاولات المبذولة لثني عضو الإدارة، أمين عام النادي عمر حميدان عن الاستقالة إلى نقطة التقاء بشأن تأجيل قرار الاستقالة في الوقت الراهن لحين إعادة دراسة الوضع بالنسبة له، وترتيب وضعه مع جهة عمله، بما يضمن ألا تتعارض مهامه في النادي وعمله الرسمي.