اعتمد مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أمس، تطبيق آلية جديدة تقضي بالسماح لدخول المسافرين إلى الصالات قبل السفر بأربع ساعات فقط، بعدما كان مسموحا على مدار الساعة، وعممت التجربة إثر نجاح تطبيقها مؤقتا خلال عيد الفطر المبارك، في ظل محدودية المساحات في صالات السفر إذ تستقبل 3 أضعاف طاقتها الاستيعابية. ستسمح الآلية الجديدة بخدمة المسافرين بشكل أفضل، حيث يوفر المطار عددا مناسبا من العمالة وعربات نقل الأمتعة لمساعدة المسافرين، ويستثنى من ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال، إذ يسمح بمرافق واحد لمساعدتهم في إنهاء إجراءات سفرهم، وسيتم توفير مقاعد انتظار خارج صالات السفر وجار تزويدها بمراوح كهربائية لراغبي الانتظار، كما نصحت إدارة المطار المستقبلين بالحضور في وقت مناسب تجنبا للانتظار الطويل. وأوضح المطار أن هذه الآلية، أتت بعد دراسة متمعنة للتجربة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية داخل المطار، حيث ثبت نجاحها في القضاء على عدد من السلبيات التشغيلية والأمنية، كالحد من ظاهرة "الكدادة"، واختفائها من صالات المطار لعدم تمكنهم من دخول الصالة، إضافة إلى الحد من ظاهرة التكدس البشري في الصالات والناجمة عن حضور معتمرين ومسافرين قبل موعد رحلاتهم بفترات طويلة، وافتراشهم لصالات المطار، مما كان يسبب عبئا كبيرا ومشاكل أمنية وإرهاقا لمرافق المطار المختلفة، إذ كان يمضي البعض منهم نحو 15 ساعة في انتظار رحلته. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالمطار عبدالعزيز الذيب ل"الوطن"، أن العمل بالآلية الجديدة بدأ منذ أمس في الصالات الجنوبية، وسيتم تعميمه على كل صالات المطار، مشيرا إلى أن الآلية ستعمل على الحد من سرقة الأمتعة من الصالات العامة، ونشل المسافرين وتسرب أشخاص غير مسافرين "مودعين" لصالات السفر برفقة ذويهم، كما تمكن كل القطاعات من تأدية مهامها على الوجه المطلوب وبدرجة أعلى من الجودة في الخدمة لخلو الصالات من الازدحام غير المبرر.