في الوقت الذي لا تكاد تخلو محافظة أو قرية في منطقة جازان من إقامة مهرجانات واحتفالات وفعاليات خلال أيام عيد الفطر، غيبت المرأة والفعاليات النسائية تماما عن هذه الفعاليات والبرامج. غياب المرأة المنظمة كشف ل"الوطن" مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجازان المهندس رستم كبيسي، أن سبب عدم تخصيص فعاليات للنساء فقط في احتفالات عيد الفطر هو عدم وجود منظم نسائي يتولى تنظيم فعاليات نسائية بإشراف من مجلس التنمية السياحة في المنطقة، فمتى ما وجد مُنظم يتولى تنظيم فعاليات نسائية كبيرة كاحتفالات العيد سيكون مجلس التنمية السياحية هو المشرف عليها. وبين المهندس كبيسي أن فعاليات والبرامج المقررة لاحتفالات عيد الفطر ستتنوع بين ترفيهية، وحِرَفية تستهدف العائلة والتي من المقرر إقامتها في القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي وفعاليات أخرى في الكورنيش الشمالي في مدينة جازان، حيث قصور المتطوعات. وفرة المتطوعين أوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بصامطة هادي مدخلي أن اللجنة كعادتها تنظم فعاليات وبرامج لاحتفالات العيد في عِدة أماكن مختلفة من المحافظة ولكن في الغالب تكون مخصصة أو موجهة للرجال أو العائلة بشكل عام دون تخصيص فعاليات للنساء، وذلك بسبب وفرة الشباب المتطوعين في البرامج والفعاليات التي تُقيمها اللجنة. وبين مدخلي أن في المقابل شُح وقلة إقبال من النساء المتطوعات للعمل في إقامة الفعاليات والاحتفالات النسائية التي من الممكن أن يقيمها القسم النسائي في اللجنة متى ما توفر الجانب التطوعي من قِبل النساء، حيث يكثر التطوع مع الفعاليات النسائية التي تكون مخصصه للمحاضرات الدينية وما سواها، لذلك يغلب على الأنشطة والبرامج التي تقدمها اللجنة الجانب الذكوري. إقصاء نسائي أكدت رئيسة القسم النسائي بنادي سيدات جازان ل"التوستاماسترز" بجازان رحمه أحمد أن هناك حاجة ماسّة لوجود فعاليات وبرامج مخصصه للمرأة ضمن احتفالات العيد، كون المرأة جزءا من هذا المجتمع وتسهم في بناءه كمساهمة الرجل في البناء، ولها من الحقوق كما للرجل من حقوق، لذلك لماذا لا يتم تخصيص فعاليات ضمن احتفالات العيد، فلماذا لا يكون هناك فعاليات في مختلف الفنون التي تكون نسائية بحته ليكون هناك تفاعل كبير من النساء. المطالبة ببرامج ناعمة طالبت الإعلامية نفيسة مغفوري الجهات المعنية بتخصيص فعاليات نسائية في جميع برامج احتفالات المنطقة بعيد الفطر من معايدة النساء بباقة من الفعاليات الترفيهية والمسرحية والتراثية، والثقافية والاجتماعية، حيث يقدم العنصر النسائي الثقافي لوحات من التراث الشعبي التي تمثل مشاركة نساء مجتمعنا السعودي. فيما قالت المدربة والمشرفة على التوعية الإسلامية بمكتب الإشراف التربوي في أبوعريش حنان بحيص إن النساء بحاجة إلى فعاليات ترفيهية تثقيفية توعية أُسرية تختص باحتفالات العيد تتضمن عاداتنا قيمنا، وكل ما يستهوي النساء فلو جُمع كل ذلك في فعاليات العيد لوجدنا إقبال كبير من النساء. تنمية اجتماعية أضاف رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في أبوعريش عبده راجحي أن العمل قد بدأ على إعداد وتجهيز 18 موقعاً داخل المدينة وفي القرى المجاورة لها؛ لتنظيم العديد من برامج ولقاءات المعايدة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك من خلال لجنة التنمية ومراكز النشاط التابعة لها، والتي سوف يستفيد منها ويشارك فيها جميع فئات المجتمع من خلال مجموعة من البرامج المتنوعة كالعروض الشعبية والمسرحية وألعاب ومسابقات الأطفال الترفيهية، بالإضافة لتنظيم حفلات معايدة نسائية ضمن مجموعة من البرامج الصيفية الموجهة للمرأة.