لم يعرف الشارع السعودي رياضة الكريكيت ولكن مع تزايد أعداد الجاليات الآسيوية في المحافظة بدأت هذه الرياضة في الانتشار عن طريق الجاليات الباكستانية والسيرلانكية والهندية ,وبدأ المتابعون للتجمعات الرياضة أيام الخميس والجمعة يشاهدون مباريات الكريكيت تقام في أكثر من حي من أحياء الطائف ,حيث ينظم لها بطولات عالية المستوى مع افتقار المنظمين للمسطحات الخضراء بسبب ندرتها ولجوئهم للساحات الإسفلتية التي غالبا ما تتأثر أرضيتها بعد كل بطولة . وأوضح الناطق الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بأن الأمانة بصدد عمل خمس ساحات بلدية يتوفر بها جميع المناشط الترويحية من ملاعب لكرة القدم وكذلك للكريكيت ومضمار للمشي والجري وستكون مسورة وآمنة ، وذلك ليؤي اللاعبون عليها مبارياتهم بدلا من إشغال الشوارع وإحداث التلفيات بها. ويروي محمد خان أحد منظمي بطولات الكريكيت للجالية الباكستانية أن هذه التجمعات تأتي للترويح عن النفس أولا وكذلك للمنافسة الشريفة وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء من نفس الجنسية ويشير خان إلى أن معاناتهم في هذه الرياضة بأنها تفتقر لأماكن مخصصة عشبية وذات مساحة مقبولة. وأشار أنهم بجهودهم الذاتية ينظمون بطولة كل ثلاثة أشهر في حي السحيلي في أحدى الساحات الترابية ومن جهته أكد مدير مكتب رعاية الشباب بالطائف صالح بن مرزوق التركي أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تمانع في تنظيم بطولات الكريكيت للجاليات ،ولكن تكمن المشكلة دائما في مكان إقامتها حيث ملاعب الرئاسة لا تصلح للكريكيت فهي تقام على ملاعب خاصة لها وتستمر بعض المباريات لمدة 12ساعة، مما يؤدي لحدوث تلفيات كبيرة في الملاعب العشبية ,وأوضح التركي أن مكتب رعاية الشباب جاهز لمساعدة هؤلاء الأشقاء في تنظيم رياضتهم المحببة ولكن يشترط إيجاد المكان المناسب . ويرى بأن مثل هذه البطولات تجد اهتماما كبيرا من قبل الجاليات التي تعشق هذه الرياضة، ولذلك يفترض أن يتم رعايتهم من قبل لجنة خاصة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو البلدية ويوفر لهم المكان المناسب . وقال أحمد بخش كفيل أحد لاعبي الكريكيت بأنه أصبح يحرص على مشاهدة بعض مباريات الكريكيت لجمال اللعبة وقوة الحماس فيها .