يبحث المنتخبان الإنجليزي والسلوفاكي في مواجهتهما هذا المساء بملعب "جيوفروي جيشار" بمدينة سانت إيتيان، الابتعاد عن أي حسابات ربما تعقد من وضعهما في تصنيف المجموعة الثانية التي باتت مفتوحة أمام منتخباتها الأربعة، وهو الأمر الذي يفرض على المنتخبين دخول اللقاء برغبة الفوز أو بعبارة أخرى تجنب الخسارة في أسوأ الاحتمالات. خطورة التفريط تكمن خطورة التفريط الكامل في نقاط اللقاء في أنها ربما سترمي بالمتصدر إنجلترا إلى مركز ثالث غير مضمون للعبور نحو دور ال16، وهو ما يدركه جيدا المدرب روي هيدسون الذي وعلى الرغم من تصدر منتخبه المجموعة ربما سيخاطر بتلقي غضب جماهير بلاده في حال تمسكه بالبدء بنفس التشكيل الأساسي الذي خاض به مواجهتي روسيا وويلز، ويترقب الجميع اتخاذ المدرب خطوة شجاعة تتمثل في الزج بالثنائي الهجومي دانيل ستوريدج وجيمي فاردي معا منذ البداية بعد أن اثبتا فاعليتهما في لقاء ويلز، خاصة في ظل معاناة هاري كين حتى الآن. قدرة على التفوق في المقابل، يشكل منتخب سلوفاكيا تهديدا حقيقيا لإلحاق الهزيمة الأولى بالإنجليز، ونجح في مداواة جراحه بعد مباراة الافتتاح عندما خسر أمام ويلز، بتحقيق انتصار مثير على روسيا بفضل فاعلية عناصره وواقعيتهم، ولا تخلو قائمة المدرب يان كوزاك من نجوم قادرة على قلب الطاولة في وجه أي منتخب يواجهه، والحصول على نتيجة جيدة تساعدهم على التأهل، بينهم المدافع مارتن سكرتل بخبرته العريضة في الدوري الإنجليزي بقميص ليفربول، فيما يبقى المتألق الآخر مارك هامشيك أحد أبرز أوراقه في وسط الميدان، وكثيرا ما حسمت مهارته نتائج المباريات، ولعل آخرها كانت أمام روسيا في الجولة الماضية، وربما يستفيد السلوفاك من الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي تثقل كاهل الإنجليز، وينجحون في تحقيق مفاجأة أخرى بالتأهل للمرحلة التالية في مشاركتهم الأولى في بطولة أوروبا.