في زيارة تعد الثالثة من نوعها منذ اختياره وليا لولي العهد، بدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية، كما يلتقي رؤساء شركات ومؤسسات مالية أميركية، لبحث كل ما من شأنه زيادة الاستثمارات داخل المملكة، والنهوض بالقطاع الخاص بما يخدم رؤية السعودية 2030. ووفقا لتقارير أميركية، فإن من المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس باراك أوباما وأعضاء في الكونجرس، لبحث العديد من الملفات الإستراتيجية، في مقدمتها الأوضاع في سورية واليمن والعراق، كما سيتطرق إلى التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب بعضوية 40 دولة، إضافة إلى الحرب على تنظيمي داعش والقاعدة، ومناقشة التعاون العسكري والأمني. وصف مراقبون الزيارة الحالية لولي ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولاياتالمتحدة بأنها "سياسية واقتصادية"، مستندين إلى أنها تأتي عقب إطلاق الرؤية السعودية 2030 لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، كما تأتي في ظل تباين في الرؤى بشأن الحرب في سورية وملفات إقليمية أخرى عالقة. وأضافوا أن الأمير يحمل العديد من الملفات الحساسة. ومن المقرر أن يلتقي ولي ولي العهد عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما سيلتقي خلال زيارته رؤساء شركات ومؤسسات مالية أميركية، لبحث كل ما من شأنه خدمة برنامج "رؤية السعودية 2030"، في تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي. ووفقا لتقارير أميركية، فإن من المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن عددا من كبار المسؤولين، على رأسهم الرئيس باراك أوباما وأعضاء في الكونجرس، لبحث العديد من الملفات الاستراتيجية، في مقدمتها الأوضاع في سورية واليمن والعراق، كما ستتطرق إلى التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده الرياض لمحاربة الإرهاب بعضوية 40 دولة، إضافة إلى الحرب على تنظيمي داعش والقاعدة ومناقشة التعاون العسكري والأمني بين البلدين. وكان الأمير محمد بن سلمان غادر المملكة، أمس، متوجها إلى الولاياتالمتحدة، على رأس وفد رسمي يضم وزير المالية إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. كما يضم الوفد المرافق، رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، والمستشار في أمانة مجلس الوزراء محمد الجاسر، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار في الديوان الملكي محمد الحلوة، والمستشار في الديوان الملكي رأفت بن عبدالله الصباغ، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض الرويلي. سلسلة لقاءات تعد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة الأميركية هي الثالثة منذ توليه منصب ولي ولي العهد، فبعد مشاركته في قمة كامب ديفيد في مايو العام الماضي، رافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في سبتمبر من العام ذاته. وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة ضمن وفد المملكة المشارك في اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعقد خلال الزيارة لقاء مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر. لقاءات مكثفة منذ مطلع العام الجاري، اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بوزير الطاقة الأميركي الدكتور آرنست مونيز، كما اجتمع مع قائد القيادة الوسطى الأميركية الفريق أول لويد أوستن، والتقى وفدا من الكونجرس، برئاسة السيناتور بنيامين كاردن، يضم كلا من السيناتور الديمقراطي من ولاية ماستشيوستش أدوارد ماركي، والسيناتور الديمقراطي من ولاية أوريجون جيف ميركلي، والسيناتور الجمهوري من ولاية كولورادو كوري جاردنر. كما التقى وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الدبلوماسية العامة ريتشارد ستنجل. واجتمع ولي ولي العهد مع وزير الخارجية الأميركي في العشرين من أبريل الماضي في مدينة الرياض. وشارك أيضا في اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون مع وزير الدفاع الأميركي والمنعقد في قصر الدرعية بالرياض في نفس اليوم. إلحاق 2628 طالبا ببرنامج الابتعاث واشنطن: واس بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة الولاياتالمتحدة الأميركية، فقد وصل الأمير محمد بن سلمان مساء أمس، إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وحرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات، والاهتمام بقضاياهم، فقد زف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، البشرى للطلبة والطالبات في الولاياتالمتحدة بأن خادم الحرمين الشريفين، أمر بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حاليا على حسابهم الخاص بالبعثة التعليمية، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وعددهم (2628) طالبا وطالبة، ممن أنجزوا الساعات المسموح بها للالتحاق بعضوية البعثة، أو ممن بدؤوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها وفي التخصصات المعتمدة في البرنامج، ولم ينجزوا الساعات المسموح بها للالتحاق بالبعثة.